شنت مقاتلات من سلاحي الجو الإماراتي و الأمريكي ضمن التحالف الدولي مساء يوم الثلاثاء عدة غارات جوية على مواقع لفصائل تابعة لجيش الفتح من بينها مقر لجبهة النصرة ومعمل لتصنيع الذخائر تابع لجيش السنة بالإضافة لموقع تابع لحركة أحرار الشام الإسلامية مما أدى لوقوع العديد من القتلى والجرحى.
وقد تركزت الغارات الجوية في منطقة أطمة الحدودية مع تركيا الأمر الذي أسفر عن وقوع العديد من الضحايا المدنيين كون المنطقة تعج بمخيمات النازحين من المناطق المدمرة في شمال سوريا.
وبحسب مصدر عسكري سوري معارض مقرب من التحالف الدولي طلب من موقع مرآة سوريا عدم ذكر اسمه فإن الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات اليوم تأتي في سياق خلط الأوراق بعد موافقة حركة أحرار الشام الإسلامية على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا .
ووفقا لمصادر الموقع فإن الطيران الذي قام بقصف هذه المقرات لم ينطلق من قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا
وكانت حركة أحرار الشام قد أصدرت بياناَ أعلنت فيه تأييدها لإقامة منطقة آمنة معتبرةَ تركيا من أهم حلفاء الثورة، قبل أن تصدر الخارجية التركية توضيحاً عن تنسيق مع الجانب الأمريكي يهدف لإقامة تلك المنطقة الآمنة التي يحظر على عناصر تنظيم الدولة أو ميليشيات الحماية الكردية الدخول إليها.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد صنفت حركة أحرار الشام على قائمة الإرهاب الخاصة بها كما طالبت بتصنيفها دولياً كحركة إرهابية، إضافة الى قيادتها لحراكٍ سياسيّ ودبلوماسيّ معادٍ للحكومة التركية ويهدف إلى إعادة تأهيل نظام بشار الأسد وتسويقه إقليمياَ ودولياً.