على لسان أمّه، عائلة “الأسد” تتبرّأ من ابنها “سليمان” بعد جريمته في اللاذقية

بعد حادثة القتل التي ارتكبها المدعو “سليمان الأسد” ابن “هلال الأسد” قائد ميليشيات الدفاع الوطني سابقًا و ابن عم رأس النظام بشار الأسد، ضجّت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات المؤيدين للنظام على هذا الخبر، فتوزعوا بين منتقد و بشدة و بين من ينحاز لـ “سليمان” نافيًا عنه تهمة القتل التي أودت بحياة العقيد في القوى الجوية بجيش النظام “حسان الشيخ”.

“سليمان الأسد” نشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا يدفع خلاله التهمة عن نفسه، و يقول فيه إنه بريء من حادثة قتل “الشيخ” و أنّ البعض من “الأهل و الأصحاب” قاموا بحياكة هذه “المؤامرة” و “الحقد”.

إلا أنّ “سليمان” و من دافع عنه اصطدم بموقف واضح و صريح من قبل أمّه “فاطمة مسعود”، و التي أعلنت تبرؤها مع كل أبنائها من ابنها “سليمان”، مبينة أنّ زوجها الذي قتل العام الماضي كان قد تبرّأ هو الآخر من أعمال ابنه التي وصلت إلى ظلم الناس و النصب و السلب و القتل.

“سليمان” قال في منشوره الذي بدأه بآية من القرآن الكريم:”أنا سليمان ابن البطل الهمام، كم يحزنني ما اتهمت به و أنا بريء منه كبراءة الذئب من دم يوسف، و كم يحزنني موقف الأهل و الأصحاب و الأحباب، كنت أتأمل وقوفكم معي و مساندتي لان أن تحيكوا علي المؤامرة و الحقد، و الحمد لله الذي أظهر الحق و أزهق الباطل”.

و أضاف “سليمان” في منشوره زاعمًا أن عائلة “الشيخ” قد برّأته:”فبعد أن تمت تبرئتي من قبل أهل الشهيد حسان الشيخ رحمه الله، و بعد التحقيق الذي أثبت براءتي من كل ما نسب إلي في هذه الجريمة، أقول لكم: فيما مضى كانت هناك تصرفات لا أرتضيها لنفسي الآن، و إنني أقدس البدلة العسكرية التي يرتديها رجال الله، و أقدس كل من حمل السلاح دفاعًا عن سوريا، لأنهم رفاق السلاح مع أبي و “آفاق دربه”، و لن أسمح لأحد باتهامي جزافًا دون علم أو دليل، أنا ابن سوريا الأسد، سوريا حافظ الأسد، سوريا بشار الأسد، لن أكون ممن يسيئون لهذا البلد الطاهر”.

أما أمّه “فاطمة مسعود” فقالت في منشورها الذي تداولته صفحات موالية كإثبات على كذب ادعاءات “سليمان” بالبراءة:” بالنيابة عن روح المرحوم أمير شهداء سوريا، و باسمي فاطمة مسعود زوجة المجاهد الهمام “هلال الأسد”، و باسم أولاد الشهيد:رئال، نبال، مهاد، محمد، أقدم أحر التعازي لعائلة شهيد الحق و الوطن العقيد المهندس “حسان الشيخ”.

و أضافت مثبتة جريمة ابنها “سليمان”:”بكامل الأسف و المغفرة و الله على ما أقول شهيد، سبق و تبرّأ الشهيد المقاتل هلال الأسد من أفعال ابننا سليمان، و بعد استشهاده تبرّأنا أنا و إخوته منه و من أفعاله معناو مع الناس أجمع، خاصة و قد سبق له أن أطلق النار علي و على أخته، و ظلمه للكثير من الناس، بالنصب و السلب و السرقة و آخرها القتل و هذا لا نرضى به و ليس من شيم عائلة الشهيد و لا أبنائه”.

و طالبت “مسعود” بشار الأسد بأن يفتح تحقيقًا في هذه الحادثة، و أن يعاقب ابنها بما يقتضيه “القانون السوري العادل” بحسب وصفها.

يذكر أنّ “سليمان الأسد” قام بقتل العقيد في جيش النظام “حسان الشيخ” المنحدر من قرية بسنادا العلوية في اللاذقية أثناء توجهه إلى مركز خدمته العسكرية في مدينة حمص، حيث أطلق عليه 4 رصاصات أودت بحياته مباشرة لأنه قام بتخطي سيارة “الأسد” قرب دوار “الأزهري” في اللاذقية.

أضف تعليق