حشد نظام الأسد اليوم الخميس عددًا كبيرًا من قوات الجيش و ميليشيات الدفاع الوطني، و عناصر إيرانية في القرى الخاضعة لسيطرته و المحاذية لمناطق سيطرة المعارضة غرب العاصي بريف حمص الشمالي.
و جاء هذا الحشد بالتزامن مع حملة تهجير ممنهج قام بها النظام بحق أهالي قرى “خربة السودة” و “سنيسل” و “جوالك” و “المحطة” الذين أخطرهم بوجوب ترك منازلهم قسرًا.
حركة نزوح كبيرة للمدنيين شهدتها هذه القرى منذ غروب شمس اليوم الخميس، و قد تحينت الميليشيات في القرى الموالية للنظام و المتمركزة في قرى “رفعين” و “جبورين” حركة النزوح هذه و قامت بإطلاق قذائف مدفعية عشوائية على قرى ريف حمص الشمالي القريبة منها و الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
و قال الناشط الإعلامي “محمود اللوز” لموقع “مرآة سوريا”:”قام النظام بتوجيه إنذارات للأهالي في القرى التي تفصل الدار الكبيرة والغنطو عن خربة السودة، بضرورة ترك منازلهم على الفور”.
و أضاف:”الواضح أن النظام و مع الحشود العسكرية للجيش و الميليشيات الأجنبية الأخرى المساندة له التي استقدمها اليوم إلى المنطقة، يهدف إلى شن عملية عسكرية على قرى و بلدات ريف حمص الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية”.
و يعتبر محور “المحطة – سنيسل – جوالك ” خط الدفاع الرئيسي للمعارضة عن بلدات (الغنطو و تير معلة و الدار الكبيرة ) التي تحوي خزانًا بشريًا كبيرًا من المدنيين أهالي القرى و النازحين إليها من القرى و البلدات الأخرى و أحياء حمص المدينة.
الجدير بالذكر أنّ ريف حمص الشمالي يخضع لحصار خانق من قبل قوات النظام و الميليشيات الموالية له المتمركزة في القرى ذات الأغلبية العلوية و الشيعية، و المحيطة بالقرى و البلدات التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية.