تنظيم الدولة ينشر تفاصيل تتعلق بمصير مسيحيي مدينة القريتين

نشر تنظيم الدولة تقريراً مصوراً يظهر فيه بعض العائلات من الطائفة المسيحية في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي .
و كانت أخبار عديدة قد تناقلتها محطات إعلامية مختلفة عن مصير تلك العائلات بين هروبهم و احتجازهم بعد سيطرة التنظيم على المدينة في شهر آب المنصرم.

مراسل “مرآة سوريا” في حمص، أكّد أنّ العديد من العائلات المسيحية استطاعت الهرب من المدينة أثناء المعارك و بعدها بالإضافة إلى التجاء قسم منهم إلى بيوت جيرانهم المسلمين و الاحتماء بهم من بطش عناصر التنظيم.

و وقعت العائلات المسيحية التي حاولت الخروج من المدينة بين مطرقة التنظيم من جهة، و سندان حواجز النظام من جهة أخرى، فقد عملت الأخيرة على إغلاق الطرقات و فرض الأتاوات على هذه العائلات مقابل السماح لها بالمرور، كما منع عناصر النظام العديد من العائلات من المرور، و أرغموها على العودة إلى المدينة كي يسوّق إعلامه المسيحيين كضحايا للتنظيم.

و قد قام النظام اليوم الخميس بوضع عدد من الشروط لبقاء العائلات المسيحية في المدينة، مقابل حمايتهم و بقائهم في بيوتهم، و منها:

– أن لا ينشئوا في المدينة ديرًا أو كنيسة أو أي مكان لعبادة ديانتهم .
– أن لا يظهروا الصليب أو شيء من الكتب أمام العائلات المسلمة .
– أن يقيموا صلاتهم و عباداتهم بدون إصدار أي شيء يظهر مراحل تلك الصلاة و العبادة كالمكبرات الصوتية و ضرب النواقيس .
– أن لا يقيموا أي أعمال قد تضر بالتنظيم كاحتواء الجواسيس و المخبرين و المطلوبين للتنظيم .
– أن يلتزموا بدفع جزية سنوية على كل ذكر بالغ منهم , بمقدار ( 4,25 غرام ) من الذهب للأغنياء منهم, و نصف ذلك المقدار على ذوي الحالت المعيشية المتوسطة, و نصف قيمة متوسطي الحال على الفقراء , و يمكن للجميع دفع تلك الجزية على دفعتين خلال العام .
– يمنع عليهم احتواء أو الاتجار بالسلاح .
– أن لا يتاجروا بالخنزير و لحومه و المشروبات الروحية و الخمور و لا يشربونها و يأكلوها علانية أمام الناس او في الأماكن العامة .
– أن يلتزموا بما يفرضه التنظيم من أوامر و بيانات كضوابط الملابس و البيع و الشراء و غيرها .
و إن اخلّوا بأحد تلك الشروط فيتم معاقبتهم كعدو من أعداء التنظيم و يحق لهم محاسبتهم .

يذكر بأن مدينة القريتين ذات نسيج اجتماعي مختلط بين المسلمين و المسيحيين منذ عشرات السنين, و كانو يعيشون في مدينتهم بدون أي اعتبار ديني فيما بينهم .

 

أضف تعليق