أكدت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء في تقرير لها، قيام الميليشيات الكردية في سوريا والمدعومة من قبل الولايات المتحدة بشن هجمات ترقى إلى جرائم حرب، وذلك بطردها لآلاف المدنيين العرب والتركمان من قراهم وهدم منازلهم.
وقالت لاما فقيه، كبير مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية، إنّ الميليشيات الكردية في الشمال السوري “تخرق القانون الدولي الإنساني وتشن هجمات ترقى إلى جرائم الحرب”.
ووثقت المنظمة حالات في أكثر من 12 قرية في مناطق يسيطر عليها الأكراد قامت فيها ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية بإجبار السكان على الفرار أو هدم منازلهم.
وجاء في تقرير العفو الدولية، “إن التهجير القسري لسكان غالبيتهم غير أكراد بعد استيلاء الميليشيات الكردية على قرى كان في الغالب انتقامًا مما يعتقد أنه تعاطف السكان مع تنظيم الدولة أو جماعات مسلحة أخرى”.
وأشار التقرير إلى أن المنظمة قد أجرت مقابلات مع 37 شخصًا قالوا إنهم تعرضوا لانتهاكات كردية في محافظتي الحسكة والرقة. وقال أحد المتضررين “قامت وحدات حماية الشعب الكردية بإخراجنا من منازلنا وبدؤوا بإحراقها…. ثم أحضروا الجرافات وقاموا بهدم المنازل”.
وقالت العفو الدولية: إن أفراد الميليشيات هددوا المدنيين أيضا بضربات جوية من قبل طائرات التحالف الدولي إذا لم يتركوا منازلهم.