اللاجئ السوري ممنوع من العمل في الدول العربية، والمانيا تستفيد من خبراته الفنية

اللاجئون السوريون اصبحوا بالملايين، ويتوزع القسم الأكبر منهم على دول الجوار والباقي على دول العالم..
والملفت أن دول الخليج التي تحتاج إلى الأيدي العربية العاملة والقادرة أن تستوعب مئات الآلاف من لاجئي سوريا، يمنعون منعاً باتاً أي لاجئ سوري من دخول أراضيها، بينما تغص أراضي تلك الدول العربية بالعمالة الأجنبية، ولا سيما من الدول الآسيوية..
وكان الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، قد أشار إلى هذه الناحية، ووضع اللوم على دول الخليج التي لا تحاول على الأقل أن تستفيد من العمالة السورية من ذوي الخبرات الفنية العالية..
إن مثل هؤلاء الذين أشار إليهم الدكتور ” المسفر ” يعيشون على هامش الحياة عاطلين عن العمل في بلدان اللجوء العربية مثل لبنان والأردن، ولا يتوفر للبعض منهم سوى ممارسة الأعمال الشاقة، كالعمل في البناء أو العتالة أو مثيل ذلك، مع أن الكثيرين من هؤلاء يحملون شهادات عالية، من مهندسين ومحامين وحتى دكاترة..
وفي المقابل نجد بعض الدول الغربية، ولاسيما ألمانيا، تنظر إلى اللاجئين السوريين من زاوية المصلحة الوطنية والإنسانية معاً، فكما ذكرت الأنباء أن رئيس وكالة التوظيف الألمانية فرانك يورغن فيز قال: إن المواطنين الهاربين من سوريا والمتواجدين حالياً في ألمانيان غالباً ما يتمتعون بمستوى جيد من التعليم ” ويقول: سوف يساهم هؤلاء في سد العجز في بعض الوظائف في ألمانيا “..
وفي حديث جرى مع صحيفة ألمانية، ذكر ” يورغن فيز ” أن هؤلاء مرحب بهم جداً في ألمانيا “..
يُذكر أن السلطات الألمانية تتلقى طلبات من اللاجئين السوريين أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، ويزداد عدد الراغبين في اللجوء إلى ألمانيا مع ارتفاع أعداد المهاجرين إلى عموم أوروبا عبر البحر المتوسط.. وتتوقع الحكومة الألمانية أن يسعى 400 ألف شخص للجوء إلى ألمانيا خلال العام الحالي، وهو ما سيكلفها مليارات من اليورو..

أضف تعليق