قالت منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة “يونيسف” في آخر تقرير لها حول أطفال سوريا، إن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في دول الجوار هم من الأطفال، والذكريات الوحيدة للكثيرين منهم عن بلادهم هي ذكريات النزاع والتهجير، في حين أن حوالي 142749 طفلًا سوريًا ولدوا كلاجئين.
وقال التقرير “إن الصراع المستمر منذ خمس سنوات، تسبب في تدمير حياة ملايين الأطفال والأسر، وأجبر الملايين على الفرار من ديارهم، في بلد أصبح الآن خرابًا ويعيش فيه حوالي نصف مليون مواطن تحت الحصار،ويحتاج فيه 7.6 مليون طفل للمساعدة”.
وأضاف التقرير “اضطر واحد من كل مواطنين سوريين اثنين إلى مغادرة منزله، وأصبحت الخدمات والبنى التحتية الأساسية في سوريا حطامًا، تاركة عددًا لا يحصى من الأطفال، ليسوا قادرين على الحصول على التعليم والرعاية الصحية، والاحتياجات الأساسية الأخرى.
ولا يزال الجيل المستقبلي في سوريا محرومًا من التعليم، حيث لم يذهب العديد من هؤلاء الأطفال إلى المدرسة أبدًا، أما المياه فهي تتوفر بنصف الكميات التي كانت موجودة قبل الأزمة”.
وتابع التقرير “أصبح الآن 2.7 مليون طفل سوري منقطعون عن الدراسة، بالإضافة لدمار 25% من المدارس في سوريا، هذا وإن 2 من كل 3 مستشفيات لا تعمل وغادر أكثر من نصف أطباء سوريا إلى الخارج”.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن أكثر من 4 ملايين طفل وامرأة حامل باتوا الآن بحاجة للتغذية الصحية، وأن 82% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر.
وأشارت منظمة اليونيسف إلى أن أزمة الأطفال السوريين تجاوزت حدود دول الجوار لتصل لشواطئ أوروبا، حيث وصل أكثر من 11000 طفلًا سوريًا إلى أوروبا بدون أي معيل.
في حين يشكل الأطفال تقريبًا 25% من عدد طالبي اللجوء في أوروبا حاليًا. كما طلب حوالي 110000 طفلًا تقريبًا اللجوء إلى أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، أي بمعدل 18000 طفلًا شهريًا.
وبحسب المنظمة فإن عدد الأطفال الذين طلبوا اللجوء في دول الإتحاد الأوربي خلال الشهور السبعة الأولى من عام 2015، أعلى بنسبة 80% عما كان عليه خلال العام الماضي.