جرحى سوريون بحادث سير محجوزون بالمشافي اللبنانية، وعامل بناء سوري يُعتقل بتهمة الانتماء إلى ” داعش “

منذ عدة أيام وقع حادث سير مؤلم بين عرسال واللبوة اللبنانيتين، وراح ضحيته ثلاث نساء وأربعة عشر جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، وكلهم من اللاجئين السوريين القاطنين في عرسال.. وقد تم إسعاف الجرحى إلى مستشفيات ” دار الحكمة ” والريان ” و ” وابن سينا ” في البقاع، وتم علاج الجميع..
لكن الجديد في الأمر، والذي يدل على عمق المأساة التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان، أن الجرحى مطالبون الآن بدفع مستحقات العلاج، وهي مبالغ خيالية بالنسبة لوضع اللاجئ السوري، ولا يستطيع أحد منهم أن يؤمن ربع المبلغ المطلوب، ولذلك بقى الجرحى محجوزين في المستشفيات بانتظار دفع المبالغ المستحقة..
ويضرب مراسلنا في عرسال مثلاً بالجريحة ” تهاني ” الموجودة في مستشفى ابن سينا بالبقاع، فهي مطالبة بدفع ثلاثة ملايين ليرة لبنانية، ومنهم من يُطالَب بمبالغ أكثر من ذلك..
أمام هذا الواقع المرّ الذي يخلو من أدنى درجات الإنسانية، يقوم أهالي الجرحى بالوقوف أمام مساجد بلدة عرسال، لعلهم يستطيعون جمع المبالغ المطلوبة، لكي يتم الإفراج عن جرحاهم المحجوزين..
أما الحالة الثانية التي تدل على عمق مأساة اللاجئين السوريين، فقد ذكرت ” الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ” أن فصيلة بعلبك الأمنية أوقفت عند مدخل بعلبك الجنوبي في محلة الجبلي، المدعو أحمد محمود الطويل، وهو سوري من مواليد 1992.. وأضافت الوكالة أن المذكور ينتمي الى تنظيم “داعش” الارهابي، وكان قادماً من بلدة عرسال، حيث تم العثور معه على اللباس الاسود الذي يستخدمه داخل حقيبة كان يحملها، ولا يزال يخضع للتحقيق “..
هذا ما ذكرته الوكالة.. أما ما ذكره مراسلنا في عرسال، فإن أحمد الطويل يقيم في عرسال ومعروف للقاصي والداني أنه يعمل في البناء، وقد اضطره ضيق الاحوال للنزول إلى الداخل اللبناني للعمل وتأمين معيشة عائلته، فألقت السلطات الأمنية اللبنانية القبض عليه، بتهمة الانتماء إلى منظمة ” داعش الإرهابية “..

 

أضف تعليق