عبّر مفتي نظام الأسد “أحمد بدر الدين حسون” اليوم السبت عن خشيته على المواطنين الروس في جمهورتي الشيشان و داغستان، مبينًا أنّه عندما تكون الحرب في سوريا و يتم قتل المتشددين الذين قدموا من هاتين المنطقتين فيها فلن تنتقل المعارك إلى الأراضي الروسية، ليسجل بهذا التصريح موقفًا جديدًا يعكس تضحية نظام الأسد بسوريا لأجل إرضاء الحكومة الروسية.
و قال “حسون” خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” في موسكو صباح اليوم:”إنّ السوريين يشكرون الرئيس فلاديمير بوتين على إرسال قواته إلى سوريا”، مضيفًا “أنّ القوات الروسية لا تقاتل من أجل الأسد و بوتين فقط، إنما من أجل كل واحد منّا”.
و زعم حسون خلال تصريحاته في هذا المؤتمر أنّ الحكومة السورية تعمل بشكل سريع على إعادة تأهيل المناطق التي وصفها بـ “المحررة”، و قال:”الحكومة السورية تبني الاقتصاد في المناطق المحررة، و تعيد تأهيل المرافق الخدمية بشكل سريع يقهر الأزمة”.
يأتي ذلك في ظل تقهقر يعيشه جيش الأسد على مختلف الجبهات المشتعلة، فقوات محاصرة كقوات المعارضة بريف حمص الشمالي، تمكنت من كسر شوكة الهجمة العسكرية الشرسة التي شنّها الجيش مستعينًا بميليشيات الدفاع الوطني، كما أنّ أرقام الخسائر التي يتكبدها على جبهات ريف حماه الشمالي و ريف حلب الجنوبي، تكاد تكون مخيفة بالنسبة لقائد أي جيش في العالم.