دخل الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على مدينة التل يومه الثاني و الثمانين، حيث استمرت الحواجز العسكرية بإغلاق كافة المنافذ و الطرق من و إلى المدينة الواقعة في ريف دمشق.
و كان ناشطون ميدانيون قذ حذروا في أوقات سابقة من خطورة استمرار إغلاق الطرقات و منع سيارات الأغذية و الخضار و المواد التموينية من الدخول، منوهين إلى أن المدينة تعتبر خزانًا بشريًا هائلًا قياسًا إلى مساحتها الجغرافية، تضم بالإضافة إلى سكانها الأصليين، النازحين القادمين من مناطق ريف دمشق المجاورة.
الناشط الميداني “أبو العز التلي” أفاد لموقع “مرآة سوريا” بأنّ الأفران متوقفة تمامًا منذ أكثر من شهرين، كما أن متاجر الأغذية و الخضار و الصيدليات قد أغلقت جميعًا بعد نفاد محتوياتها.
و قال “التلي”:”كناشطين ميدانيين في مدينة التل، كنا قد حذرنا مرارًا و تكرارً من الكارثة الإنسانية التي تهدد المدينة، و أطلقنا نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية و الإغاثية و الهلال الأحمر بضرورة اتخاذ إجراءات تساهم في فك الحصار و منع حلول أزمة إنسانية يحتم الوضع المستمر أن تحل في قادم الأيام”.
و أضاف:”مع تعنّت النظام و إصراره على إطباق الحصار لم تفلح محاولات إدخال الأغذية و المواد الطبية و الطحين، باستثناء 3 مناسبات تمكن فيها عدد قليل من شاحنات المواد الغذائية المتوسطة من الدخول إلى المدينة”.
و مع اقتراب حلول فصل الشتاء، أشار “التلي” إلى أن مادة “المازوت” مفقودة بشكل كامل في المدينة.
و كانت قوات النظام قد فرضت حصارًا مجهول الأسباب على المدينة، و أغلقت كافة منافذها، و منعت دخول و خروج المدنيين باستثناء الموظفين و الطلاب الذين يتعرضون في كثير من الأيام إلى الإهانة من قبل عناصر الأسد و الدفاع الوطني المتمركزين في الحواجز المحاصرة للمدينة.