“سوق السنّة” في حمص يتطوّر.. وينتقل إلى البيع من بيوت المهجّرين المعارضين مباشرة (فيديو)

لم يكتفِ عناصر الأسد و ميليشيات الدفاع الوطني المساندة له بقتل المدنيين المعارضين و قصف منازلهم و تدمير أحيائهم، بل تخطوا ذلك بأشواط.

أحياء حمص القديمة و باباعمرو و أجزاء من حي الإنشاءات، كانت معقلًا متقدًا للحراك الثوري منذ بدايته منتصف آذار/مارس 2011، و لاحقًا، و بعد سيطرة قوات الأسد عليها، باتت مسرحًا مباحًا لعناصر الجيش و الميليشيات الموالية له، بل و حتى للمدنيين الموالين للأسد.

حي “الزهراء” في مدينة حمص و الذي تقطنه الطائفة العلوية ضمّ في شوارعه “سوق السنّة”، هذا السوق الذي تجد فيه عفش المنازل و الثياب و الأحذية و الالكترونيات المستعملة، تم تعفيشها من بيوت المدنيين المعارضين للأسد الذين تشتتوا بين قتيل، ونازح أو لاجئ.

متابَعةٌ لموقع “مرآة سوريا” رصدت “تطور” هذا السوق وسط الصلاحيات غير المحدودة المعطاة للمؤيدين للأسد، و انتقالهم لبيع الأثاث من المنازل مباشرة، بل و تأجير المنازل المفروشة و غير المفروشة أيضًا!.

https://youtu.be/gclskLJ–NQ

 

تم نشر هذا الفيديو في مجموعة على موقع الفيسبوك، تحمل اسم “سوق السنّة للمستعمل”، و يظهر فيه أثاث لغرفة نوم متكاملة، عرضَها “المالك بالتشبيح” للبيع بسعر 16 ألف ليرة سورية، أي ما يقل عن 50 دولارًا أمريكيًا!.

و لم يغفل “المالك بالتشبيح” عن ذكر مكان الغرفة، فأوضح أنها في إحدى منازل حي الخالدية بحمص، و التي باتت منطقة مهجورة لا يُرى فيها إلا المؤيدين للنظام و هم يفتشون في المنازل بحثًا عن الأثاث و الثياب و الأحذية المستعملة.

بعد “بازار” دام لدقائق، تم بيع الغرفة بمبلغ 14 ألف ليرة سورية.

أضف تعليق