عقدت “غرفة طوارئ حلب” اليوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا تحدثت فيه عن استهداف الطيران الروسي للأحياء السكنيّة و النقاط الحيوية و الطبية في المدينة.
و أشار المؤتمر إلى أنّ النظام السوري استبدل البراميل المتفجرة التي دأب على استخدامها منذ 2013 و هدم فيها أكثر من 65% من مناطق سيطرة المعارضة في حلب، استبدلها بسلاح القنابل العنقودية المحرمة دوليًا.
و قال مسؤولو الغرفة إنّ النظام استهدف بالقنابل العنقودية بعض أحياء حلب المدينة، و مناطق عديدة في الريف الجنوبي، من بينهما نقاط حيوية و طبية، مشيرين إلى أنّ هذا القصف أدى إلى خروج 3 نقاط طبية عن العمل بشكل كامل، من بينها مشفى “الحاضر” الذي تم استهدافه بذات القنابل يوم الجمعة الماضية.
و أوضح المسؤولون في المؤتمر أنّ القنابل العنقودية التي حرمّها ميثاق مشترك وقعت عليه 167 دولة تعتبر -رغم صغر حجمها- أشد خطورة من أي سلاح آخر.
و قال أحد خبراء المتفجرات في المؤتمر إنّ هذه القنابل تنفجر آليًا و لا تفرق بين الطفل و المرأة و لا بين المدني و العسكري، و كثير من الدول التي عانت من الحروب ما زالت تشهد حالات إصابات و بتر أعضاء لمدنيين بسبب هذه القنابل، رغم انتهاء تلك الحروب منذ زمن طويل.
و وجه مسؤولو الغرفة “رسالة باسم الشعب السوري إلى الأحرار و المحامين و أصحاب القرار بضرورة إقامة دعوى مستعجلة في كافة المحاكم الدولية ضد روسيا بسبب استخدام سلاحها الجوي لهذه القنابل المحرمة الدولية”.
ذاكرين أنّ الغرفة عملت على توثيق استخدام هذه القنابل في حي الميسر و أحياء أخرى في مدينة حلب و في ريف حلب الجنوبي، و حفظت بعضًا من هذه القنابل كعينات يمكن الوصول إليها في أي وقت.