الطفل الفلسطيني ابن مخيم اليرموك جنوب دمشق ” منير الحزينة ” ذو الخمس سنوات يرقد الآن بين الحياة والموت، بسبب رصاصة غادرة أصابته قبل يومين، وهو يلعب في حرش بيروت.
فأثناء تشييع أحد قتلى حزب الله في الضاحية الجنوبية، امتلأ الفضاء برصاصات أرعبت الناس، وهي تنهمر بطيش في أحياء بيروت.. وهكذا أصيب الطفل منير الذي لجأ إلى لبنان هربًا من رصاص الأسد في سوريا، أصيب أمام عيني أمه المفجوعة على ما أصاب ولدها..
الرأي العام اللبناني والسوري و الفلسطيني لا يزال مشغولاً بقضية الطفل منير، فالرصاصة التي أصابته هي واحدة من رصاص حزب الله، ولا يزال مطلقو النار طليقين دون رقيب أو حسيب..
وبعد أن تداول الإعلام قضية الطفل “منير”على نطاق واسع، وبعد الصرخة التي أطلقها والد الطفل، اضطر حزب الله إلى إصدار بيان باسم أمينه العام حسن نصر الله، لا يوحي بأية جدية أو إشارة إلى محاسبة مطلقي النار، وإنما مجرد كلام توجيهي لا يغني ولا يفيد ولا يُثمن.. فنصر الله يقول: إنه لن يسامح أي شخص يقوم بإطلاق النار في الهواء، وهذا عمل بعيد أقصى البعد عن الاخلاق والايمان والاسلام، وانه محرم عند كافة مراجع التقليد الشيعة.. “..
هذا الكلام غير الجدي وذو النكهة الأخلاقية..!!.. بمحاسبة من يطلقون النار العشوائي ويؤذون به الناس، فهمه أنصاره على حقيقته، فبعد ساعات على إصدار بيان أمينهم العام ” المطاع ” عاد الرصاص ليُسمع في أرجاء الضاحية الجنوبية وبيروت خلال تشييع قتلى حزب الله في سوريا..
والطريف المؤلم أن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي اللبناني، ومع كل مرة يتم فيها إطلاق النار بالضاحية تؤكد أنها لن تتوانى عن ملاحقة مطلقي النار..!!..