أعلنت مؤسسة “راف” القطرية يوم أمس عن تدشين “دار آل محمود لرعاية و تأهيل الأيتام السوريين” في مدينة أضنة التركية.
و بلغت تكلفة إنشاء الدار و تشغيلها لمدة 6 أشهر نحو 5 ملايين ريال قطريّ ( أي ما يعادل مليون و 309 ألف دولار).
و في حفل التدشين، قال “منصور بن عبد الله آل محمود” ممثل العائلة المالكة لمؤسسة راف:” إنّ الأيتام السوريين الذين لجأوا إلى دول الجوار بسبب الأحداث الجارية في بلادهم للعام الخامس على التوالي يعتبرون من أكثر الفئات حاجة للرعاية والتأهيل والدعم في الجانب التعليمي والصحي والاجتماعي والنفسي، ولذا فقد رأت أسرة آل محمود أن تمول هذه الدار التي ستوفر التعليم والصحة ومختلف أنواع الرعاية لصالح 250 يتيما ويتيمة ممن فقدوا آباءهم وأمهاتهم أو أحد الأبوين خلال الأحداث الجارية في سوريا منذ ما يزيد على أربعة أعوام”.
و ستقدم الدار جميع أنواع الرعاية التعليمية و الصحية و النفسية للأيتام، كما ستوفر لهم فرصة دمجهم في المجتمع و إشراكهم في العديد من الأنشطة و البرامج”، كما صرّح “عائض القحطاني” مدير عام المؤسسة.
و أوضحت المؤسسة في تقرير نشرته على موقعها الخاص على الانترنت عن هذه الدار أنّ الأيتام المشمولين برعاية الدار سوف يشاركون في أنشطة تصل إلى 90 ساعة تعليمية شهريًا تغطي المناهج التعليمية الخاصة بهم، و8 ساعات من التوعية الصحية وحلقات تحفيظ القرآن ومسابقات ثقافية شهرية إضافة إلى النشاط الرياضي الذي يقام بصفة دورية.
و أكّد “القحطاني” في ختام حفل التدشين أنّ “إنشاء هذه الدار وغيرها من المشاريع الموجهة للشعب السوري الشقيق تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب القطري بجميع فئاته لن يترك الشعب السوري وأنه مستمر في دعمه حتى تتحقق له العزة والكرامة، ويعود اللاجئون إلى وطنهم والنازحون إلى مناطقهم”.