أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير صادر عنها يوم أمس الأحد، بارتكاب مجازر ضد المدنيين في ريف حمص الشمالي ترقى لأن تكون جرائم حرب.
وقال التقرير بأن الطائرات الروسية قامت بانتهاك قوانين الحرب وشنت غارتين جويتين استهدفتا مدنيين سوريين في الريف الشمالي لمحافظة حمص، بتاريخ 15 تشرين الأول 2015، ما أدى إلى مقتل 59 مدنيًا بينهم 33 طفلًا.
وأضاف التقرير الذي اطلع عليه موقع “مرآة سوريا”: “استهدف الهجوم الأعنف منزلًا في قرية الغنطو اتخذته عائلة “عساف” مأوى لها، ما أسفر عن مقتل 46 من أفراد الأسرة جميعهم من المدنيين، بينهم 32 طفلًا و12 امرأة”. أما الغارة الجوية الأخرى “فكانت على بلدة تير معلة المجاورة، حيث أصابت مخبزًا وقتلت 13 مدنيًا على الأقل وضابطًا منشقًا عن الجيش الحكومي. وليس من الواضح إن كان هو المقصود بهذا الهجوم”.
وقال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط: “لا يملك المدنيون في شمال حمص مكانًا للاختباء أو الهرب عندما تزيد حدة الهجمات. وعلى روسيا ضمان أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين وتمكينهم من مغادرة المنطقة عند رغبتهم، دون التعرض للغارات الجوية الروسية أو السورية.”
وبحسب الجمعية الطبية الأمريكية السورية، فإنّ هناك أكثر من 50,000 مدنيًا ما زالوا يعيشون في المنطقة، حيث تخضع عدة بلدات لحصار الجيش السوري منذ عام 2012.
وقال نديم حوري: “تتحدث روسيا عن ضربات دقيقة. لكن المعطيات الميدانية واللقطات المأخوذة بعد الهجمات تشير إلى مقتل مدنيين كُثر. على روسيا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين من هجماتها”.