بلغ معدل القادمين من تركيا إلى اليونان عبر بحر ايجة في الأسابيع الأخيرة حوالي 600 لاجئ يوميا, ففي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام وصل أكثر من 42000 لاجئ. ويتخطى هذا العدد ستة أضعاف معدل العام الماضي المسجل بالفترة نفسها (6500لاجئ) ويساوي تقريبا مجموع عام 2014 بالكامل. ويشكل السوريون حوالي 60% من العدد الكلي للاجئين المسجلين.
وصرحت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمينغ للصحفيين في جنيف قائلةً: “يعبر اللاجئون بحر إيجة شرقاً من تركيا على متن قوارب صغيرة وهشة، وقوارب مطاطية. ويتم إنزالهم في 15 جزيرة يونانية مختلفة أو يتم إنقاذهم في البحر من قبل خفر السواحل اليوناني.” وكانت الأعداد الكبرى من اللاجئين متوجهة إلى ليسبوس وخيوس وساموس وجزر دوديكانيسيا وبخاصة كوس وليروس. وعبرت أعداد أقل من اللاجئين من خلال حدود اليونان البرية مع تركيا عند إيفروس.
وقالت فلمينغ: “للاستجابة للوضع الحرج في الجزر اليونانية، تقوم المفوضية بزيادة عدد موظفيها في ليسبوس، وخيوس، وساموس، وكوس، ورودس، وليروس وإيفروس مع التخطيط للمزيد من الانتشار.”
وتقوم المفوضية بتقديم المساعدة إلى السلطات المحلية لتحسين ظروف الاستقبال، وتحديد أماكن إضافية لسكن اللاجئين، وتوفير المعلومات القانونية والمشورة للوافدين الجدد وتوزيع أكياس النوم، والحصر، والصابون، والفوط الصحية وغيرها من مواد الإغاثة للأشخاص المحتاجين.
وتطالب المفوضية مؤسسات الاتحاد الأوروبي والوكالات تعزيز الدعم المقدم إلى اليونان، ودعم المنظمات غير الحكومية لتمكينها من تقديم الدعم العاجل للمجتمعات في الجزر اليونانية وجنوب إيطاليا التي تحاول التعامل مع التحديات التي يفرضها تدفق اللاجئين والمهاجرين الوافدين بشكل غير نظامي عن طريق البحر.
وبحسب تقديرات المفوضية فإنه مع نهاية شهر مايو/أيار، سيكون حوالي 90,000 لاجئ ومهاجر قد عبروا البحر الأبيض المتوسط في عام 2015، من بينهم 46,500 لاجئ تقريباً وصلوا إلى إيطاليا و42,000 إلى اليونان. تم تسجيل عدد أقل من الوافدين في إسبانيا (920) ومالطا (91). وفي الوقت نفسه، توفي 1,850 لاجئاً أو مهاجراً أو فقدوا في البحر. وخلال الفترة نفسها من العام الماضي، عبر 49,000 شخص البحر الأبيض المتوسط إلى جنوب أوروبا.