أكثر من 40 جهاديًا، ينتمون لجند الأقصى و أحرار الشام و فصائل أخرى، يتوجهون لمبايعة تنظيم الدولة

أكدت تقارير ميدانية متطابقة أن أكثر من 40 عنصرًا يتبعون لفصائل عسكرية معارضة متعددة في الشمال السوري، توجهوا نحو مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة بهدف الالتحاق به.

و قال المنظر الجهادي “مزمجر الشام” في تغريدات له على موقع تويتر إنّ “أكثر من 40 عنصرًا – معظمهم من جند الأقصى- غادروا محافظة إدلب أمس نحو المناطق التي تسيطر عليها “داعش” في البادية، ليلتحقوا بصفوف التنظيم”.

و يعتبر تشكيل “جند الأقصى” أحد أقرب الفصائل الإسلامية الموجودة في مناطق سيطرة المعارضة السورية إلى فكر تنظيم الدولة، و رغم أنه نفى أي صلة له بالتنظيم في أكثر من مناسبة ، إلا أنّ فصائل المعارضة تتخذ الوضع الحذر في التعامل معه.

سطع نجم جند الأقصى في معارك تحرير إدلب و ريفها، و من بعدها معارك ريف حماه، حيث كان ينضوي تحت لواء جيش الفتح، إلى أن تعالت أصوات إعلامية، من بينها أصوات “جهادية” تنتقد سلوكيات “جند الأقصى” و تضع خطوطًا حمراء تحت تصرفاته و تحركاته التي وصفتها بـ “المشبوهة”.

سيل الاتهامات التي توالت على “الجماعة الجهادية” تعاظمت مع حادثة اغتيال “مازن قسّوم” قائد لواء “سهام الحق” التابع لفصيل “فيلق الشام” الذي يلقبه متابعون “فصيل الإخوان في الشمال”، حيث توجهت أصابع الاتهام نحو جند الأقصى، و كادت أن تندلع مواجهات عسكرية مباشرة مع الفيلق و فصائل جهادية أخرى في المنطقة، لولا احتواء الحادثة على الأقل حتى الآن.

للتشكيل “تحركات مريبة” بحسب مطلعين، خصوصًا و أنّه عمد في الآونة الأخيرة على شراء ما يمكن شراؤه من الصواريخ الماضدة للدروع في الشمال السوري، مع ندرتها التي ظهرت لكل متابع في معارك ريف إدلب الجنوبي و ريف حماه الشمالي الأخيرة، و يخشى من أن يكون لذلك علاقة بحوادث الانشقاقات التي تحدث في صفوفه لصالح تنظيم الدولة.

يذكر أنّ الجهادي “محمد يوسف عثمان العثامنة” (فلسطيني الأصل، عراقي المولد)، و المدعو باسم “أبو عبد العزيز القطري” أسس تشكيل “جند الأقصى” و أعلن انفصال تشكيله عن النصرة إبان المعارك الحامية التي دارت بينها و بين تنظيم الدولة في أيلول/2013، حيث فضّل البقاء على الحياد مع نحو 1000 مقاتل معظمهم من المهاجرين.

أضف تعليق