وثّق ناشطون ميدانيون في مناطق مختلفة بشمال سوريا، استخدام الطيران الروسي لألغام “الببغاء الأخضر” الصغيرة، في حربها على الشعب السوري.
و يعتبر “الببغاء الأخضر” لغمًا صغيرًا ذو شكل جذّاب، لا يوحي بأنه لغم على الإطلاق، هيكله الخارجي مصنوع من البلاستيك، و يحوي بداخله مواد متفجرة فتاكة.
استخدم الروس هذا النوع من الألغام أثناء عدوانهم على أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، حيث قامت الطائرات الروسية بإلقاء الآلاف من “الببغاء الأخضر” فوق مختلف المناطق الأفغانية.
و نظرًا للشكل الجذّاب الذي يتمتع به الببغاء الأخضر أو “الفراشة الخضراء” كما يسميه البعض، فإنّ الأطفال هم المتضرر الأكبر من هذه الألغام، خفّة وزنه و لونه المحبب و شكله الذي يشبه إلى حد ما ألعاب الأطفال، يجعله خطرًا محدقًا بالنسبة للأطفال دون غيرهم و بنسبة 90%.
الكمية التي يحويها هذا اللغم كفيلة بإحداث حالات بتر و تشوهات، و في بعض الأحيان تكون قاتلة عندما تتضرر أجزاء حساسة من الجسم، كالرأس و الصدر، لذلك فإنّ الهدف الأكبر منه هو إحداث إصابات و تشوهات لدى الأطفال قدر الإمكان.
يبلغ الوزن الإجمالي للببغاء الأخضر 75 غرامًا، يحوي حشوة متفجرة زنتها 37 غرامًا. طول اللغم 12 سم، و عرضه 2 سم، و ارتفاعه 6.1 سم، و يحتاج إلى ضغط يتراوح بين 5 و 25 كيلو غرام كي ينفجر.
الاتحاد السوفييتي أنتج هذا اللغم بعدة ألوان، أبرزها الرملي و الأخضر، لكن مع استخدام اللون الأخضر منه في حرب أفغانستان التصق به اسم “الببغاء الأخضر”، و قد وثّق ناشطون ميدانيون في سوريا استخدام اللونين الأخضر و الرملي منه.