أطلق عناصر مسلحون يتبعون لما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” النار على عدد من المتظاهرين الذين طالبوا بالعودة إلى قريتهم “الهول” بريف الحسكة، الاثنين 1 شباط/فبراير 2016.
و قال ناشطون ميدانيون في القرية إنّ العشرات من الشباب انطلقوا في مظاهرة شعبية طالبت “قوات سوريا الديمقراطية” بالسماح لهم و لعائلاتهم بالعودة إلى منازلهم في قرية “الهول”.
و أوضح الناشطون أنّ تلك “القوات” واجهت المظاهرة بإطلاق النار على المتظاهرين بغية تفريقهم، ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة، كما اعتقلت نحو 13 آخرين، و صادرت عددًا كبيرًا من الأجهزة النقالة.
هذه التصرفات المطابقة لمنهج نظام الأسد بالتعامل مع المظاهرات الشعبية أسفرت أيضًا عن اعتقال الناشط الإعلامي “محمد أبو العز” الذي كان يغطي المظاهرة و مطالب المتظاهرين إعلاميًا.
يأتي ذلك في وقت نعت فيه عائلة “المويس” ابنها “عماد محمد المويس”، الذي قضى تحت التعذيب في سجون ميليشيات الوحدات الكردية، بعد اعتقال دام نحو عامٍ و نصف.
و تخضع بلدة “الهول” لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تتزعمها قيادات كرية مرتبطة مباشرة بميليشيات الحماية الكردية و حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بعد أن بسط سيطرتها عليها إثر انسحاب تنظيم الدولة منها أواسط شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015.