تواصلت الحملة العسكرية التي يشنها جيش الأسد المدعوم بميليشيات حزب الله و الطيران الروسي على ريف حمص الشمالي.
و تصاعدت وتيرة الاشتباكات على جبهة بلدة “حربنفسة” مع محاولات ميلشيات حزب الله الحثيثة للتقدم إلى هذه القرية، و التي تهدف خلالها إلى إتمام مراحل الفصل الثاني من الحملة العسكرية التي بدأت بتاريخ 23 كانون الثاني/ديسمبر 2015، و الرامية إلى تقطيع أوصال المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي و تقسيمها إلى 3 قطاعات معزولة.
الناشط الإعلامي “عامر الناصر” قال لموقع “مرآة سوريا” إنّ الجبهات المشتركة في ريف حمص و حماه شهدت اليوم معارك عنيفة تجلت فيها القيادة الروسية و تواجد عناصر حزب الله اللبناني، خصوصًا في جبهتي “حربنفسه” و “جدرين”.
و أكّد “الناصر” أن القوات المهاجمة التي يشكل قوامها جيش الأسد و عناصر حزب الله، تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح و العتاد، و تمكن الثوار من قتل و جرح العشرات منهم، كما استطاعوا تدمير دبابة، و إعطاب 3 دبابات أخرى.
و نوه “الناصر” إلى أنّ معنويات مقاتلي المعارضة مرتفعة بعد ما حققوه اليوم، حيث كان يعتقد النظام أنه سيسيطر على “حربنفسة” بسهولة كما فعل في “جرجيسة” قبل يومين، إلا أنّه اصطدم بمقاومة عنيفة من قبل الثوار.
المعارك التي بدأت مؤخرًا على جبهات تعتبر جديدة بالنسبة لمحاور القتال في ريف حمص الشمالي، تسببت بنزوح الآلاف من المدنيين، فأطلق ناشطون ميدانيون نداءات استغاثة للمنظمات المعنية لتقديم العون لهؤلاء النازحين، خصوصًا و أنّ المئات منهم ما زالوا منتشرين في الأراضي الزراعية دون مسكن، أو رعاية صحية.