قام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الاثنين، بتنظيم اعتصام في حديقة بمنطقة الفاتح وسط اسطنبول، دعماً لوفد المعارضة السورية المشارك في مؤتمر جنيف ورفضاً للإملاءات الخارجية والتدخل الروسي في تشكيل الوفد.
وتجمع عشرات المواطنين السوريين بينهم بعض من قياديي الائتلاف رافعين لافتات وشعارات تندد بممارسات النظام وتنقل صورة الوضع الداخلي لمأساة الشعب السوري. مترافقةً مع أغاني الثورة السورية.
ومن اللافتات التي رفعت “وفد معارض موحد تختاره المعارضة”، و”لا وفود يختارها دي ميستورا بالتعاون مع الروس وغيرهم”، و”هيئة حكم انتقالي لا حكومة وحدة وطنية”، و”مفاوضات وجها لوجه لا مفاوضات غير مباشرة”، و”إلى أهلنا المحاصرين.. لم ننساكم لكن العالم خذلنا وتناساكم”.
وقال الأمين العام لائتلاف قوى المعارضة السورية، يحيى مكتبي، في تصريحات صحفية على هامش الاعتصام، لوكالة الأناضول التركية للأنباء، إن “رسالتنا في هذا الاعتصام بأننا جادون وراغبون في إنهاء معاناة ومأساة الشعب السوري، وإيقاف شلال الدم، فشعبنا يذبح ويتعرض للبراميل المتفجرة، وترتكب بحقه المجازر، بثلاثي الإجرام الروسي والإيراني والنظام”.
وأضاف مكتبي: “الرسالة الثانية أننا نرغب في مفاوضات، ولن نشارك في عقد إذعان وصك استسلام للنظام، ونريد للمفاوضات أن تكون نقطة انطلاقة جديدة، بعيداً عن الديكتاتورية والإرهاب والتطرف، وهذا بعيد عن طبيعة الشعب السوري”. مطالباٌ الأمم المتحدة وأمريكا، بخلق بيئة مناسبة للتفاوض، وأن لا تكون عبارة عن جلوس على الطاولات، والترحيب فقط، بل مواقف حقيقية لنجاح المفاوضات وعدم السماح بإفشالها”.