كشف مصدر مقرب من جبهة النصرة لموقع مرآة سوريا عن تفاصيل الصفقة التي انتقل بموجبها أبو ماريا القحطاني مع مجموعة من قيادات جبهة النصرة من محافظة درعا إلى المناطق المحررة شمال سوريا.
وبحسب المصدر فإن عملية الانتقال الآمن جاءت بعد اتفاق سلمت بموجبه جبهة النصرة مجموعة من الأسرى الإيرانيين بينهم ثلاثة ضباط بالإضافة لمقاتلين أفغان ولبنانيين ينتمون إلى حزب الله اللبناني إلى الأخير مقابل نقل المجموعة القيادية باتجاه الشمال وتسليم مبلغ 10 مليون دولار إلى جبهة النصرة حيث قامت دولة عربية رفض مصدرالكشف عنها بدفع المبلغ كاملاً عن طريق وسطاء سوريين.
وقد بدأت عملية الانتقال بتاريخ 2/12/2015م, حيث تم دخول مايقارب المائتي مقاتل من جبهة النصرة برفقة عوائلهم إلى منطقة إزرع التي يسيطر عليها النظام , وبعد يومين قضاها المقاتلون في صالة إزرع الرياضية خرجت ثلاث حافلات (خضراء) من باصات النقل الداخلي بحراسة قوات من حزب الله اللبناني مروراً بمناطق النظام حتى وصلت إلى منطقة قلعة المضيق في حماه حيث كان في استقبالهم عناصر من جبهة النصرة.
هذا ولم يتم تسليم الأسرى إلى حزب الله اللبناني حتى تم التأكد من وصول قافلة مقاتلي الجبهة إلى ريف حماه, حيث سلمتهم الجبهة سابقاً إلى ألوية الفرقان بموجب اتفاق بين الوسيط العربي وبين حزب الله اللبناني.
وبحسب مصادر الموقع فإن قافلة النصرة ضمت بالإضافة إلى أبو ماريا القحطاني خصمه اللدود أبو جليبيب الأردني والذي أشيع مقتله سابقاً على أيدي تنظيم الدولة, بالإضافة إلى أبو حسن الكويتي القيادي في جبهة النصرة والدكتور أبو البراء الشامي وهو من أبناء مدينة دير الزور بالإضافة إلى عشرات المقاتلين من قبيلة الشعيطات.
ومن المتوقع أن يعلن أبو ماريا القحطاني عن تشكيل فصيل جديد في الشمال السوري يشكل أبناء المنطقة الشرقية أغلبية مقاتليه, حيث يقوم القحطاني بحملة اتصالات مع جهات داعمة بهدف حشد الدعم امام تشكيله الجديد.