ذكرت مصادر ميدانية سورية معارضة أنّ قوات أميركية تسيطر حاليًا على سد تشرين القائم على نهر الفرات شمال سوريا، في كلام يطابق تصريحات تركية سابقة بأنّ عناصر الوحدات الكردية لم يتخطوا الفرات.
و قالت “لجان التنسيق المحلية” إنّ “القوات التي تسيطر حاليًا على سد تشرين (…) هي القوات الأمريكية، و قد اتخذت من المدينة السكنية للسد الواقعة غربي نهر الفرات مقرًا لها، بانتظار معركة السيطرة على مدينة “منبج” غربي النهر شمال مدينة حلب”.
و كانت قوات أمريكية، في قوامها ضباط و جنود، قد وصلت إلى مدينة “عين العرب” قرب الحدود السورية التركية بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بحسب ذات المصادر.
و نقلت اللجان عن مصادرها أنّ القوات الأمريكية شكّلت غرفة عمليات مشتركة مع ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تهيمن عليها ميليشيا وحدات الحماية الكردية، و اتخذت من بلدة “صرين” في ريف حلب الشمالي مقرًا لها بتاريخ 22 كانون الأول/سبتمبر 2015، بهدف تنسيق و إدارة المعارك الأخيرة التي أدت إلى دحر تنظيم الدولة من سد تشرين وما حوله.
و نشرت وسائل إعلام كردية مقاطع مصورة تظهر جانبًا من المعارك التي أدت إلى سيطرتها على مناطق واسعة شرقي الفرات وصولًا إلى سد تشرين.
و يعتبر هذا التواجد العسكري الأمريكي البري هو الأول في الأراضي السورية، و ما زالت الإدارة الأمريكية تتحفظ عن الإعلان المباشر عنه.