لأنه لا يمكنك إبطال مفعول الجوع المتراكم خلال شهور بوجبة واحدة، وفاة مدني بسبب نقص التغذية في مضايا

أفاد ناشطون ميدانيون في مدينة مضايا المحاصرة بريف دمشق، بأنّ مدنيًا توفي اليوم الأربعاء 13 كانون الثاني/يناير 2016، نتيجة الجوع و نقص الغذاء.

و رغم دخول المساعدات الغذائية إلى مدينة مضايا قبل يومين، إلا أنّه لا يمكنك إبطال مفعول الجوع المتراكم عبر شهور، من خلال وجبة واحدة، و يبقى تأثير الجوع و نقص أو سوء التغذية مستمرًا ظاهرًا للعيان.

مراقبو الأمم المتحدة و الهلال الأحمر قالوا إنّ ما شاهدوه في مضايا كان صادمًا، الجوع رمى بظلاله على الحالة الصحية للمدنيين، فغدت أجسادهم هياكل عظمية يكسوها الجلد فقط.

وثق الناشطون اسم المتوفي، و هو “علي عوكر”، من أبناء مدينة الزبداني الذين تم تهجيرهم قسرًا إلى مضايا.

و تشهد مدينة مضايا حصارًا خانقًا يفرضه جيش الأسد و ميليشيات حزب الله اللبناني منذ نحو 7 شهور، ما تسبب بأزمة إنسانية أحدث ضجة إعلامية عالمية، دفعت الأسد و حزب الله إلى الرضوخ لمطلب إدخال المساعدات الغذائية إلى المدينة بشكل مؤقت و محدود.