شهدت مدينة داريا في ريف دمشق ليلة أمس قصفاً جوياً ومدفعياً كثيفاً من قبل قوات نظام الأسد ويمؤازرة من الطيران الروسي في محاولة جديدة لاقتحامها بعد شهور طويلة من الصمود الأسطوري لمقاتلي المعارضة المسلحة المحاصرين داخلها.
ويأتي هذا القصف بعد عدة إيام من إحكام طوق الحصار على داريا وأختها (المعضمية) وذلك بسبب قطع الطريق الوحيد بين المدينتين المحاصرتين أصلاً.
وبحسب ما أفاد به مركز داريا الإعلامي فقد تلقت كل من داريا والمعضمية يوم امس مايقارب الـ74 برميلاً متفجراً ألقيت بشكل عشوائي مسببة دماراً هائلاً في أبنية المدنيين.
وعلى صعيد آخر نعت مدينة داريا مقتل خمسة من عناصر المعارضة المسلحة على رأسهم القائد الميداني محمد مطر أبو أنس والذي قضى أثناء صد محاولات قوات النظام والميليشيات الموالية التقدم داخل المدينة.
يذكر أن حصار مدينتي داريا والمعضمية دخل عامه الرابع في الوقت الذي تم فيه تدمير معظم المباني السكنية بفعل القصف العشوائي والمستمر على مدى سنوات الحصار.