موسكو ستفرض وجود وفدين في جنيف ولن تقبل إطلاقاً بوفد واحد يمثل معارضة الرياض

أثار اختيار المسؤول السياسي في جيش الإسلام، محمد علوش، ككبير للمفاوضين في وفد المعارضة السورية المشارك في مفاوضات جنيف القادمة موجةً من الاعتراضات من قبل نظام الأسد ومن خلفه روسيا، بالإضافة لبعض التيارات المحسوبة على المعارضة السورية.

وأبدت روسيا معارضتها على الاكتفاء بالوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، بالإضافة لرفضها وجود ممثلين عن فصائل معارضة مسلحة وخاصة من جيش الإسلام الذي تعتبره فصيلاً إرهابياً.

وبحسب ما قالته صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية والمملوكة من قبل رامي مخلوف، فإن روسيا اتفقت مع الولايات المتحدة على تكليف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بتشكيل الوفد المعارض مناصفة بين معارضة الرياض والأسماء التي اقترحتها موسكو. مضيفةً أن “كيري سيبحث مع المسؤولين السعوديين المقترح الروسي وسيحذر في حال ممانعتهم أن موسكو ستفرض وجود وفدين في جنيف ولن تقبل إطلاقاً بوفد واحد يمثل معارضة الرياض”.

ومن جهته أخرى أبدى رئيس مجلس ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية، هيثم مناع، رفضه المشاركة ضمن وفد المعارضة بسبب وجود ثلاثة من ممثلي الفصائل المسلحة في الوفد. واصفاً إياهم بـ”مجرمي حرب”.

وقال مناع لوكالة فرانس برس الفرنسية للأنباء “لا أدري كيف بإمكاني أن أشارك في وفد واحد مع ثلاثة مجرمي حرب، والمطالبة بإقامة عدالة انتقالية لمجرمي الحرب من النظام. هذا أمر مستحيل”.

كما وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة، والممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات أنه “من غير المقبول أن يكون كبير المفاوضين ورئيس الوفد من المعارضة المسلحة. هذا يوجه رسالة سيئة إلى الشعب السوري الذي يريد نجاح المفاوضات“.

وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، أن الهيئة العليا هي الجهة الوحيدة المخولة لاختيار وفد المعارضة المشارك في المفاوضات. وترفض أي إملاءات من أي جهة خارجية.

وأضاف حجاب: “نسمع أن هناك تدخلات خارجية وتحديداُ تدخلات روسية ومحاولاتها لزج أطراف أخرى في وفد الهيئة”، مؤكداً أن “موقفنا واضح ولن نذهب للتفاوض إذا تمت إضافة وفد ثالث أو أشخاص”.

وقال عضو الهيئة العليا للمفاوضات، سمير نشار لفرانس برس، إن “الهيئة العليا للمفاوضات ترفض تماماً تشكيل وفد ثان للمعارضة أو إجراء تعديل على الوفد المعلن في الرياض”. مشيراً إلى أنه من المفترض أن يجري كل من كيري ودي ميستورا مشاورات مع المعارضة في الرياض ستحدد ما ستؤول إليه الأمور.

وأضاف النشار “إذا بقي الوضع على حاله، لن تعقد المفاوضات وسيكون هناك تصعيد عسكري من الطرفين”.

أضف تعليق