ناشطون سوريون يتهمون مكتب الأمم المتحدة في دمشق بالتواطؤ مع النظام

اتهم 112 ناشطاً مدنياً سورياً، الأمم المتحدة بالتواطؤ مع النظام السوري ومحاباته فيما يتعلق بالمناطق المحاصرة في سوريا.

وقال الناشطون المكونون من أطباء ومدرسين وعمال إغاثة، في رسالة مفتوحة وجهت إلى ستيفن أوبراين، وكيل الشؤون الإنسانية في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، إن الأمم المتحدة تبالغ جداً في طلبها للحصول على إذن النظام السوري للسماح لها بتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة.

وقالت الرسالة “العديد من مدننا محاصرة بشكل كامل ومحاطة بالمتاريس ونقاط التفتيش، وسكانها يعانون من الجوع ونقص المواد الطبية، بالإضافة إلى أن معظمها يشهد قصفاً يومياً من قبل قوات النظام، لكننا لم نشهد حتى اليوم في جميع تلك المناطق المحاصرة أي مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة ولا حتى رغيف خبز واحد منذ أكثر من عام”.

وأضافت “إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق حول الأمم المتحدة لأداة سياسية للحرب، تتيح للنظام السوري حق رفض مساعدة المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته”.

واتهم النشطاء عمال وموظفي الأمم المتحدة بالانحياز لصالح النظام كونهم “إما من المقربين للنظام وموالين له أو يخافون إلغاء تأشيرات دخولهم إلى سوريا من قبل النظام الذي يحاصرنا”.

وأكد النشطاء في رسالتهم أن قرار الأمم المتحدة رقم 2165 لعام 2014، يتيح للمنظمات الإغاثية الدولية الدخول إلى المناطق المحاصرة دون الحصول على إذن مسبق من النظام السوري، ويلزم جميع أطراف الصراع بالسماح بإيصال المساعدات.

وختم الناشطون رسالتهم بالقول “بالنسبة لنا كسوريين، أصبحت الأمم المتحدة رمزاً للتواطؤ بعد أن كانت رمزاً للأمل. وقد رأينا ما حصل قبل عقدين من الزمن في سربرنيتشا، عندما انصاعت قوات حفظ السلام الأممية لإملاءات مجرمي الحرب في صربيا”. في تذكير منهم للمجازر التي ارتكبها الصرب في البوسنة عام 1995 أمام أعين قوات حفظ السلام الدولية التي لم تحرك ساكناً.

أضف تعليق