وسط تعتيم إعلامي.. جيش الأسد يبدأ حملة عسكرية على ريف حمص الشمالي من محاور جديدة

بدأ جيش الأسد حملته العسكرية الجديدة على ريف حمص الشمالي، و التي أشار إليها موقع “مرآة سوريا” في وقت سابق.

إقرأ: موقع مرآة سوريا يكشف معلومات عن حملة عسكرية قريبة على ريف حمص الشمالي هي الأكبر، و بقيادة روسية

و أفاد مراسل “مرآة سوريا” في حمص بأنّ اشتباكات عنيفة تدور منذ مساء أمس بين جيش الأسد و قوات المعارضة السورية على أطراف بلدة “الرملية” جنوبي حماه، في محاولة جادة من الجيش لاقتحام القرية التي تحتل موقعًا استراتيجيًا على طريق “الرمق الوحيد” المغذي لريف حمص الشمالي.

و كان جيش الأسد قد سيطر خلال الأيام الثلاثة الماضية على ثلاث مناطق في محيط قرية “جنان” بريف حماه الجنوبي، و بدأ بتحصينها بعد أن استقدم إليها تعزيزات عسكرية قوامها 7 دبابات و 8 سيارات رباعية الدفع تحمل أسلحة رشاشة ثقيلة بالإضافة إلى آليتين (تركس) لرفع المتاريس و حفر التحصينات.

قوات المعارضة بدورها استقدمت تعزيزات لصد الحملة العسكرية للنظام، و التي يقودها ضباط روس، بعناصر حرصت قيادات الحملة على انتقائهم من قرى المنطقة.

و قال مراسلنا:”قام عناصر جيش الأسد بمنع أهالي القرى المجاورة لجنان و الرملية من الخروج من منازلهم، و أجبرهم على البقاء فيها لاستخدامهم كدروع بشرية منعت قوات المعارضة من استخدام الأسلحة الثقيلة في التصدي لحملة النظام”.

و فيما لا تزال المعلومات غامضة حول مصير السكان في تلك القرى، أكد مراسلنا تصاعد سحب من الدخان من بعض المنازل، ما يؤكد قيام النظام بممارساته المعهودة من إحراق للمنازل و الممتلكات.

النظام عمد إلى تحرك جديد اليوم السبت، حيث استقدم رتلًا عسكريًا يضم 12 دبابة و أكثر من 15 سيارة دفع رباعي تحمل أسلحة رشاشة بالإضافة إلى عدد من سيارات نقل الجنود إلى محور “خنيفيس – دلاك – عيدون”، فيما يبدو أنّه سيعتمد في هجومه على ريف حمص الشمالي من محورين (الشمالي و الشرقي) بهدف تشتيت قوات المعارضة.

الطيران الروسي بدوره ساند جيش الأسد في معارك الأيام الماضية، فقصف بشكل عنيف محيط مناطق الاشتباك و التي تتألف في معظمها من أراض زراعية.

مراسلنا أكّد أن جيش الأسد تكبّد خلال 48 ساعة الماضية خسائر كبيرة في الأرواح، دفعته إلى استقدام تعزيزات إضافية من الألوية الخمسة التي سحبها في وقت سابق من منطقة الغاب بريف حماه لأجل هذه الحملة.

و يهدف النظام إلى السيطرة على مدينة الرستن، و تقطيع أوصال ريف حمص الشمالي، و حصر قوات المعارضة في مدينة تلبيسة، و قد حاول في شهر تشرين أول الماضي اقتحام المنطقة معتمدًا على ميليشيات الدفاع الوطني، إلا أنّ قوات المعارضة تمكنت من التصدي لتلك الحملة و كبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح و العتاد، دفعتها إلى إيقاف حملتها رغم دعم الطيران الروسي الذي واكبها طوال فترة المعارك.

أضف تعليق