علّقت اللجنة الشرعية في جند الأقصى منذ عدة أيام عملها نتيجة خلافات بين قادة التنظيم والشرعيين فيه. ويبدو أن هذه الخلافات قد ظهرت على السطح بعد جلسات مع جبهة النصرة من أجل التوحد الذي دعمته اللجنة الشرعية، لكن قيادة الجند لم توافق على هذا التوجه “واتبعت أسلوب المراوغة والمماطلة والتسويف”. ما دفع اللجنة الشرعية وعلى رأسها الشيخ السعودي “أبو عبد الرحمن المكي” إلى تعليق عملها.
وذلك بالإضافة إلى مسألة الاغتيالات والتي ثبت تورط عدد من عناصر جند الأقصى فيها، ووجود خلايا نائمة داخل التنظيم تعمل لصالح تنظيم الدولة .فحاولت اللجنة الشرعية الضغط على القيادة لاتخاذ إجراءات في هذه المسألة. لكن وعلى ما يبدو أن الضغوطات لم تؤت أكلها. وكنتيجة لما سبق علق عدد كبير من المجموعات التابعة للجند عملهم بانتظار حل للمشكلة بين اللجنة الشرعية والقيادة.
ويرجح مراقبون أن يكون الحل المحتمل عند “الجند” هو الانضمام لجبهة النصرة. ويرون أنه الحل الأسلم والذي يحافظ على الجماعة من التفكك، ويحظى بدعم “علماء السلفية الجهادية” كأبي محمد المقدسي.
ويعمل تنظيم جند الأقصى في ريفي إدلب وحماه و لهم مشاركات قوية في معارك العام الماضي كان آخرها تحرير مدينة مورك شمال محافظة حماه.