وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن 4 مستشفيات ميدانية من أصل 9 مستشفيات تشرف عليها المنظمة في منطقة إعزاز مازالت قيد العمل، فيما أغلقت الأخرى لشدة القصف واستهدافها المباشر ما دفع المسعفين فيها للنزوح نجاةً بأرواحهم.
وقالت موسكيلدا زانكادا مدير مهمة أطباء بلا حدود في سوريا، لوكالة رويترز للأنباء، “منطقة إعزاز شهدت أحد أشد موجات القصف في هذه الحرب.. ومرة أخرى نشهد حصار المنشآت الصحية” في إشارة للمنطقة المحيطة بالمعبر الحدودي الرئيسي شمالي حلب حيث وصل عشرات الألوف من المدنيين خلال الأيام الماضية.
وأضافت “نشعر بقلق بالغ من الموقف في جنوب هذه المنطقة حيث تجبر الطواقم الطبية على الفرار خوفاً على حياتهم وأُغلقت المستشفيات بشكل كامل.. أو أصبحت غير قادرة إلا على تقديم خدمات طوارئ محدودة جداً”.
وأوضحت زانكادا، أن “خمسة مستشفيات أغلقت في الأيام الأخيرة بسبب المخاوف من قربها من الخطوط الأمامية ولمغادرة العاملين المستشفيات نتيجة المخاوف. في مخيمات النازحين قرب الحدود هناك منشآت صحية عاملة لكن الضغط عليها كبير بسبب الوافدين الجدد”.
وطالبت منظمة أطباء بلا حدود بوقف كل الهجمات على المنشآت الطبية، مؤكدةً أنها شهدت تزايداً في استهداف المستشفيات بالضربات الجوية في الأسابيع الأخيرة في كل من الجنوب والشمال. مشيرةَ إلى أن مستشفى طفس الذي تدعمه المنظمة في ريف درعا، تم قصفه في ضربة جوية ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة بينهم ممرضة.