أوباما للعرب: متى نرى قوات عربية تقاتل بشار الأسد

في مقابلة أجراها معه الصحفي المعروف توماس فريدمان، أطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما جملة من المواقف المثيرة للجدل حول قضايا منطقة الشرق الأوسط، اللقاء الذي تناول بشكل رئيسي جوانب الاتفاق النووي مع ايران حوله الرئيس الأمريكي بالتعاون مع مضيفه الصحفي المثير للجدل إلى منصة لإرسال رسائل سياسية للدول العربية السنية.

فقد اعتبر أوباما الأوضاع الداخلية في الدول العربية السنية “التهديد الأكبر” الذي يواجه أنظمة الدول العربية وليس ايران بحسب ماقال الرئيس الأمريكي، إلا أنه وفي الوقت نفسه أعرب عن الاستعداد الدائم من قبل الولايات المتحدة للمساعدة في تعزيز القدرات الدفاعية لتلك الدول.

وحول الشأن السوري فاجأ الرئيس الأمريكي المشاهدين عندما قال “كان هناك رغبة كبيرة للولايات المتحدة للدخول هناك وفعل شيء..ولكن السؤال هو: لماذا لا نرى عرباً يحاربون ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان أو يقاتلون ضد ممارسات بشار الأسد؟”

ويعد هذا التصريح مناقضاً لسياسة الولايات المتحدة السابقة تجاه الملف السوري، ففي الوقت الذي أكد فيه العديد من مسؤوليها عن حتمية ووحدانية الحل السياسي في سوريا، فمن المعروف أن الادارة الأمريكية كانت العائق الأكبر أمام تزويد قوات المعارضة السورية حتى المعتدلة منها وفقاً للتصنيف الأمريكي بأسلحة نوعية تحسم المعركة على الأرض وتحيد سلاح الجو تحديداً والذي يشكل التهديد
الأكبر للمدنيين عبر قصف المدن السورية بالبراميل المتفجرة يومياً.

وبحسب العديد من المراقبين فإن تصريحات أوباما ومع إمكانية وصفها بالنفاق السياسي فإنها تأتي في سياق التحولات في المنطقة التي رافقت الاتفاق النووي ومعركة عاصفة الحزم في اليمن، حيث أن الولايات المتحدة بعد أن اتمت اتفاقها النووي مع ايران وغضت الطرف عن سياساتها التوسعية في المنطقة، تريد العرب أن يشكلوا الخصم الذي بإمكانه احتواء ايران في محاكاة لدور العراق والذي قام به خلال حرب الخليج الأولى.

يذكر بأن الصحفي توماس فريدمان هو صحفي يهودي يحمل آراء متطرفة ضد السنة ودعا مؤخراً لجعل اليمن ساحة لاستنزاف الجميع في المنطقة وزيادة حاجتهم للسلاح الأمريكي.

أضف تعليق