نفذ العشرات من الأردنيين يوم أمس السبت اعتصامًا في مدينة معان جنوب الأردن، طالبوا فيه بالإفراج عن أربعة شبان من أبناء المدينة أوقفتهم السلطات الأمنية الأردنية بعد عودتهم من سوريا.
و كان الشبان الأربعة قد قاتلوا في صفوف فصائل إسلامية سورية معارضة، تدرجها المملكة الهاشمية على قائمة “التنظيمات الإرهابية”.
و طالب المعتصمون بتسهيل موضوع الشبان الأردنيين ذوي الأوضاع المشابهة، و الراغبين بالعودة إلى وطنهم و ذويهم و مازالوا يقاتلون على الأراضي السورية.
و قال المعتصمون إن عددًا من أبناء الأردن الذين ذهبوا للقتال في سوريا، يرغبون فعليًا بالعودة إلى بلادهم بعد تخبّط الأوضاع في الساحة السورية، إلا أنهم لا يجرؤون على ذلك بسبب خشيتهم من ملاحقة السلطات الأردنية لهم و اعتقالهم.
و ذكروا أن الاعتصام سيبقى مفتوحًا حتى تحقيق مطالبهم، مؤكدين أنّهم لجأوا إليه بعد أن سدت كل أبواب الحوار مع الحكومة بخصوص هذا الأمر.
و قال “عبد الله صلاح” رئيس غرفة تجارة معان و المتحدث باسم الموقوفين و ذويهم:” إنّ الذي دفع أبناءنا إلى التحرك و الرغبة بالجهاد في سوريا، هو إنقاذ الشعب السوري من حرب التصفية و الإبادة التي يتعرض لها”.