الكوادر الطبية في محافظة درعا تعلن عن إغلاق المشافي الميدانية حتى إشعار آخر

بعد القصف الشديد الذي شهدته قرى وبلدات محافظة درعا المحررة،صباح اليوم الأربعاء، أعلنت الكوادر الطبية في العديد من المشافي الميدانية في المحافظة عن إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر.

وأفاد مراسل مرآة سوريا في محافظة درعا، أحمد الغانم، أن أجواء محافظة درعا ومنذ الصباح الباكر وحتى لحظة إعداد التقرير، تشهد تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الروسي ومروحيات الأسد. التي تقصف بالصواريخ الفراغية والعنقودية والبراميل المتفجرة قرى وبلدات ريف درعا المحررة.

وأوضح المراسل أن كلاً من صيدا وكحيل قد استهدفتا بثماني غارات جوية، فيما نفذت الطائرات الروسية ثلاث غارات في الغارية الشرقية وغارتين في بلدة الغارية الغربية. كما وطال القصف الجوي بلدات علما والصورة وأم المياذن بصاروخ فراغية وعنقودية. هذا ولم تسلم نوى والشيخ سعد من حقد طائرات الأسد التي استهدفتها بأربع غارات جوية.

وقد أدى القصف المكثف من قبل قوات النظام خلال الأيام الخمسة الماضية لتدمير عدة مشافٍ ميدانية في ريف درعا، حيث دمر كل من مشفى المستقبل في بلدة الغارية الغربية ومشفى صيدا بشكل كامل. الأمر الذي دفع الكادر الطبي في محافظة درعا لاجتماع طارئ وإعلان إغلاق المشافي الميدانية في النعيمة والجيزة وبصر الحرير والغارية الشرقية بشكل مباشر، فيما تستعد بعض المشافي الأخرى للإغلاق.

وعللت الكوادر الطبية للمشافي الميدانية ففي درعا قرار الإغلاق، بتعمد استهداف الطيران الروسي للمشافي الميدانية وبشكل دقيق، الأمر الذي يعرض حياة المدنيين والكوادر الطبية للخطر الشديد. خاصةً في ظل قلة عدد الأطباء المتواجدين في مدن وبلدات درعا، بعد اضطرار معظم أطباء المحافظة للهرب من قصف النظام.