نشر منظر التيار السلفي الجهادي، أبو محمد المقدسي، عدة تغريدات على حسابه في تويتر تحدث فيهما عن تنظيم جند الأقصى والذي يقاتل إلى جانب فصائل المعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري.
ومدح المقدسي الجند واصفاً إياهم بأن معظمهم على خير وأن “فيهم نجدة وشجاعة وخير”، ولكنه اعترف لأول مرة بوجود غلاة في صفوفهم، داعياً إلى “تفريق الغلاة في المضافات” بحيث لا يصبح لهم تكتلات وتجمعات داخل الجماعة، وبذلك تتشتت قوتهم ويضعف تأثيرهم، و عرضهم على شرعيين “مخلصين يتابعونهم ويناظرونهم”.
وقال أيضاً بأنه “يخشى على الجماعة ورعاً بارداً يحرم الجهاد من خيرهم ونجدتهم وشجاعتهم”، ملمحاً إلى عدم مشاركتهم الفصائل في رد صيال تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي والذي أفتى المقدسي نفسه بوجوب صدهم في ذلك الوقت.
وبالنسبة لقيادة الجند فقد اعتبر المقدسي أنهم ليسوا من الغلاة على الرغم من اعتزالهم قتال غلاة تنظيم الدولة، مستدلاً على ذلك بأن “عقليتهم استوعبت القتال مع الفصائل لدفع العدو الصائل”. قاصداً بذلك قتال النظام السوري وحلفائه من الميلشيات الشيعية والروس.
وينتقد كثيرون منهم جماعات إسلامية و ناشطون المقدسي و ذلك لسكوته الطويل عن “تنظيم الدولة”، ولتبريره لهم أحياناً وتركيزه على انتقاد وإظهار عيوب الجماعات الإسلامية المختلفة التي لا تنتمي للفكر “السلفي الجهادي” الذي يعد المقدسي أحد أكبر منظريه.