وأخيراً تحدث الناشط المعروف هادي العبد الله خارجاً عن صمته الطويل فيما يتعلق بوحدة الفصائل .
هادي العبد الله والذي يكاد يكون من الشخصيات القليلة التي مازالت تحظى بإجماع ومحبة الشارع المؤيد للثورة ، شخّص المرض بما وصفه بـ(حب السلطة وكبر الرأس)
ووجه الناشط المحبوب انتقاداته للجيش الحر والكتائب الإسلامية على حد سواء، مفجراً مفاجأة بتفنيده مايشاع عن كون رغبة الداعمين والدول سبب تفرق الكتائب حيث قال: (من صالح الداعم يلي برا -دول وأفراد- إنو يكون في رأس واحد يخاطبوه ويقدموا الدعم ولو كان قليل لشخص واحد بدل ما يخاطب 20 راس)
وبلهجة لا تخلو من الشدة، عتب ابن القصير على الكتائب الاسلامية بسبب اختلاف شعاراتها التي تدعو للوحدة عن واقع الفرقة الذي تعيشه فقال: “ بين كل فترة والثانية بيطل علينا قادة هاي الفصائل وبيحكي خطبة رنانة عن أهمية الوحدة والاعتصام بحبل الله بس للأسف ما منشوف على الأرض وحدة حقيقة..بالعكس منشوف بكتير أحيان اقتتال بين قادة هاي الفصائل بالوقت اللي عم ينداس بالمزابل ع راياتن”
ولتعزيز وجهة نظره حول براءة الداعمين من تناحر الفصائل كشف هادي العبد عن معلومة مثيرة وهي أن المسؤول التركي عن الملف السوري أصيب بجلطة لـ3 مرات خلال اجتماعاته مع الفصائل السورية!!
وحمل هادي الفصائل بمجملها مسؤولية الواقع المر الذي يعيشه السوريون ، مذكراً تلك الفصائل بعذابات النازحين وبدماء “الشهداء” التي قدمها الشعب السوري على حد وصفه.
واستدرك هادي بعد ذلك موضحاً أنه لا يريد “جلد الذات” ومذكراً بأن النظام الذي لم يستطع القضاء على الثورة السورية اضطره عجزه للاستعانة بحزب الله اللبناني وإيران وروسيا ورغم ذلك لم يستطع أن يحقق النصر.
وختم هادي بأنه على يقين بأن الثورة “منصورة منصورة” ، وأن كلامه يأتي في سياق النصيحة ومحاولة تخفيف عدد الشهداء والضحايا والمهجرين ليقول: “سنكمل في طريقنا نحو أهداف ثورتنا…فإما نموت وقوفاً أو ننتصر”