عقد فاتح حسون, قائد حركة تحرير حمص, خلال الأسبوع الماضي,جملة من اللقاءات مع ممثلي المجموعات والفصائل العسكرية الحمصية, بهدف الإعلان عن تشكيل جديد تحت مسمى (جيش حمص).
وقد شملت الاجتماعات بحسب ما أفاد به مصدر في أحد فصائل حمص كلاً من: فيلق حمص, فيلق الشام, جيش التوحيد, اللواء 313, جبهة الأصالة والتنمية, بالإضافة إلى عدد من الكتائب والمجموعات الصغيرة العاملة في المنطقة, مستثنية كلاً من جبهة النصرة وأحرار الشام فيما وصف بأنه خطوة لتكوين (تشكيل معتدل) يحظى بقبول الدول الداعمة.
وبحسب المصدر فقد قطعت الاجتماعات شوطاً جيداً باتجاه التوافق قبل أن تنهار بسبب طرح العقيد فاتح حسون نفسه قائداً عاماً للجيش, ورغم تنازل العقيد فيما بعد عن هذا الطلب حيث طالبت الفصائل بأن يكون القائد العام للجيش المزمع تشكيله موجوداً في الداخل, فإن إصرار حسون على كونه ممثلاً وحيداً للتشكيل في الخارج أدى إلى فشل الاتفاق بشكل كامل.
وقد حمل المصدر العقيد فاتح مسؤولية فشل مبادرة التوحد حيث لمس رغبة حقيقة عند كل ممثلي الفصائل لـ (توحيد الصف) على حد قوله.
وبحسب المصدر فقد رفض كل من فيلق حمص وجيش التوحيد واللواء 313 مبادرة العقيد فاتح حيث اشترطوا إبعاده عن أي منصب قيادي بالإضافة إلى اشتراط فيلق حمص واللواء 313 إشراك حركة أحرار الشام في التشكيل بحجة كونها من أكبر التشكيلات العسكرية في سوريا, فيما وافق فيلق الشام وجبهة الأصالة والتنمية على المبادرة وعبر ممثلوهم عن وجوب إبعاد أي حجج عن طريق التوحد في هذه المرحلة الخطيرة.
من الجدير بالذكر أن محافظة حمص تعد من أكثر المحافظات التي شهدت انتكاسات عسكرية للفصائل المسلحة العاملة فيها, حيث فشلت هذه الفصائل في المحافظة على المناطق التي تم تحريرها سابقاً, وتعيش اليوم حصاراً مطبقاً يعاني فيه عشرات الآلاف من المدنيين ظروفاً إنسانية صعبة.