يتوقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة ، معارك شرسة في مدينة الشدادي، الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة شرقي البلاد.
فمنذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي والدولي لمكافحة “الارهاب” على بلدة “الهول” في الثالث عشر من تشرين الثاني لعام 2015 الماضي لم يبق لعناصر التنظيم في المحافظة سوى مدينة الشدادي والتي تعد مركزاً لهم في المحافظة بالإضافة لموقعها الهام قرب الحدود العراقية.
وتحتوي المدينة على عدد كبير من آبار النفط ، مما يجعلها هدفاً مغرياً للقوات المهاجمة والمدافعة على حد سواء، كما ينبئ بقساوة المعركة التي يحشد لها الطرفان خصوصاً بعد معلومات عن وصول 5 طائرات شحن محملة بالأسلحة والذخائر إلى مطار القامشلي في الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي يدل على تعاون النظام مع قوات سوريا الديمقراطية في هذه المعركة التي تهدف لطرد التنظيم من آخر معاقله في محافظة الحسكة، وتمهد لفتح الطريق باتجاه المناطق المحاصرة في محافظة دير الزور والواقعة تحت سيطرة قوات النظام.