علم موقع مرآة سوريا من مصدر في المعارضة السورية المسلحة, أن اجتماعاً عقد في العاصمة التركية أنقرة,يوم الاثنين الفائت. ضم مندوبين عن تركيا والسعودية وقطر, وشارك فيه رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب, بالإضافة لممثلين عن العديد من الفصائل المسلحة, وبحث بحسب المصدر أسباب التدهور الحاصل على مختلف الجبهات بعد التدخل الروسي, وسبل التصدي لتقدم قوات نظام الأسد والميليشيات الشيعية الموالية له, بالإضافة لطرح موضوع إيجاد هيكلية تجمع أكبر عدد ممكن من الفصائل العسكرية المعارضة.
وكشف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن رياض حجاب خاطب ممثلي الفصائل بصورة واقعية جداً –وبحضور مندوبي الدول- مبيناً أن داعمي المعارضة السورية لن يقدموا دعماً حقيقياً للمعارضة المسلحة مادامت بهذا الحال من الفرقة والتشرذم على حد قوله.
وأضاف المصدر أن حجاب شرح الوضع الدولي بغاية الوضوح, وأرسل رسالة مفادها أنه لا ينبغي التعويل على الولايات المتحدة نهائياً فيما يتعلق بدعم المعارضة المسلحة , وأن الدور الأمريكي متناغم للغاية مع التدخل الروسي الذي يهدف إلى القضاء على تلك المعارضة قضاء مبرماً.
أما على صعيد مشروع (التوحد) فقد أوضح المصدر أن جميع ممثلي الفصائل أبدوا موافقة على ذلك المشروع, لكن دون تقديم أي رؤى واضحة لكيفية تنفيذه, ليبقى الحديث في إطار الكلام العام ولينتهي الاجتماع بتشكيل (لجنة) من بعض ممثلي الفصائل مهمتها التواصل والتنسيق المشترك.
ومن جانب آخر فقد قال المصدر بأن ممثلي بعض الفصائل الحلبية أبدوا عدم موافقتهم على استبعاد كتائب نور الدين زنكي من الاجتماع, وذلك على خلفية حدوث اختلاف بين مندوب الكتائب وبين مسؤول الملف السوري في إحدى الدول الداعمة, حيث عبر عسكر حلب عن عدم إمكانية استبعاد فصيل مهم مثل الزنكي في الوقت الذي تتعرض فيه المحافظة لهجمة شرسة قد تؤدي لسقوطها بالكامل بيد النظام وحلفائه, وبحسب المصدر فإن مندوب الدولة المقاطعة للزنكي رفض التعليق على هذا الأمر.
وتأتي تلك الخلافات في وجهات النظر بين الداعمين والفصائل, وبين الفصائل نفسها, في الوقت الذي تشن فيه روسيا منذ العام الماضي حملة عسكرية جوية شرسة, تغطي تقدم آلاف المقاتلين الشيعة الأجانب بهدف إعادة السيطرة على المناطق المحررة, حيث أودت تلك الحملة لوقع آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.