الحسكة: الميليشيات الكردية تعلن سيطرتها على “الشدادي” و تنظيم الدولة ينفي

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية مساء اليوم 19-02-2016 سيطرتها الكاملة على مدينة الشدادي أهم معاقل تنظيم الدولة في محافظة الحسكة، بعد يومين من بدء عملية “غضب الخابور” بتغطية مكثفة من طيران التحالف الدولي.

وفي الوقت نفسه تستمر المعارك العنيفة في ريفي الحسكة الجنوبي والغربي وسط أنباء عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من 45 قرية وبلدة في اليومين الماضيين، بالإضافة لسيطرتها على محطة جبسة النفطية.

هذا التقدم سبب موجة نزوح كبيرة لسكان المدينة ذات الغالبية العربية إلى مناطق في محافظتي دير الزور والرقة خشية أعمال تطهير عرقي قد تقوم بها المليشيات الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.
وسبق إعلان السيطرة على مدينة الشدادي تمكن القوات المهاجمة من بسط سيطرتها على الطريق الواصل بين منطقة الشدادي ومدينة الميادين في محافظة دير الزور شرقي البلاد، وذكرت قوات سوريا الديمقراطية في إعلان “غضب الخابور” أنها تهدف إلى السيطرة على مدينة الشدادي بغية تأمين مناطق “مقاطعة الجزيرة” والثأر للأيزيديات.
ونفت بدورها وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة الخبر،وقالت إنّ مقاتلي التنظيم ما زالوا يفرضون سيطرتهم الكاملة على مدينة الشدادي وسط “معارك عنيفة في محيط المدينة مع الوحدات الكردية التي تحاول التقدم بغطاء جوي أمريكي كثيف” حسب ما جاء في البيان.
ورأى مراقبون أن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الشدادي تعني إنهاء وجود التنظيم بشكل تقريبي في محافظة الحسكة ما عدا بعض المناطق الواقعة بين الشدادي وجبل عبد العزيز جنوب الحسكة والتي ما زالت تحت سيطرته.
وتحتل مدينة الشدادي موقعاً استراتيجياً على الطريق الواصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور من جهة والرقة والموصل العراقية من جهة ثانية، بالإضافة لثروتها النفطية وموقعها على نهر الخابور.

أضف تعليق