أشعلت تغريدة جديدة للمنظر السلفي الجهادي “أبو محمد المقدسي” الجدل من جديد في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي.
حيث نشر المقدسي مساء الثلاثاء 23 شباط 2016 تغريدة يمدح فيها تنظيم الدولة بعد سيطرته على مدينة “خناصر” في ريف حلب الجنوبي.
وقال المقدسي :” في خناصر ملحمة قتل فيها المئات من النصيرية والروافض وأسر وجرح الكثير، هذا يخفف الضغط على الفصائل ويقطع طريق النظام إنجاز لا يملك منصف إلا مدحه”.
وانقسم متابعو الشيخ بين مؤيد ومعارض لهذا التصريح، حيث اعتبره البعض دليلاً على إنصاف الشيخ لتنظيم الدولة على الرغم من خلافه معهم، ومحاولة من الشيخ لردهم إلى جادة الصواب ، في حين عدّه آخرين محاولة من الشيخ لإصلاح العلاقة مع “تلاميذه القدامى” على حد قولهم.
واتهم “أبو ريان” أحد ناشطي المعارضة السورية “المقدسي” بأنّه بمنزلة الأب لعناصر تنظيم الدولة وهم أبناؤه العاقون، حيث قال:”صعب على الأب إنكار أبنائه حتى لو وضعوه في دار العجزه .. لأنهم أبناؤه.. سهر الليالي في تربيتهم وتعب ليراهم كباراً. هذا حال بعض المنظرين مع داعش”.
واستدل “أبو ريان” على انّ هذا النصر لتنظيم الدولة لن يأتي بالخير، لما فعله التنظيم بعد سيطرته على الموصل، حيث استخدم السلاح الذي اغتنمه في طرد المعارضة السورية من محافظة دير الزور وأضاف:” بالأمس القريب دخول الموصل وكم طبّل لهم قبل أن يعلموا أن كل حركة ل داعش خلفها مصيبة علينا.. اليوم خناصر والبعض يطبل ويلدغ من نفس الجحر ألف مرة”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ تغريدات الشيخ “المقدسي” دائماً ما تخلق جدلاً لا ينتهي في مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصاً أنّ جمهور الشيخ منقسم بين مؤيدٍ لتنظيم الدولة ومعارضٍ له يراه عدواً و”رمادي” ينتظر عودة التنظيم إلى بيت طاعة منظري السلفية الجهادية.