قال وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة ظهر اليوم 23-02-2016، إن قوات التنظيم تمكنت من السيطرة على مدينة خناصر الإستراتيجية.
فبعد أقل من يومين على بدء التنظيم هجومه العنيف على نقاط تمركز قوات النظام والمليشيات الموالية على طريق السلمية- خناصر- حلب. ليطبق حصاره في اليوم الأول على خناصر بعد سيطرته على مجموعة من القرى شمالها وجنوبها وينجح اليوم في اقتحامها والسيطرة عليها بعد تفجيره لعربة مفخخة داخلها.
وقد استغل التنظيم سيطرته على مجموعة من التلال المطلة من الجهة الشرقية على طريق السلمية-حلب ليبدأ هجومه المفاجئ ويتمكن من السيطرة على حوالي عشر قرى محيطة بخناصر ويدمر أربع عربات تحمل جنوداً و”يغتنم” ثلاث دبابات وأربعة مدافع وعدد من الصواريخ المضادة للدروع وفق ما ذكرته الوكالة التابعة للتنظيم.
ورغم ذكر ناشطين لمشاركة قوات من المعارضة السورية في المعركة عبر هجومهم من الطرف الغربي للطريق إلى أن الأمر لم يؤكده أي فصيل حتى الآن.
ويرى مراقبون أن هجوم التنظيم لا يهدف إلى قطع طريق إمداد النظام في الدرجة الأولى إذ لا توجد مصلحة كبرى للتنظيم في هذا الأمر مع صعوبة الاحتفاظ بالنقاط التي سيطر عليها وسط القصف الجوي الروسي المكثف واستماتة النظام لاستعادة طريق إمداده البري الوحيد لمدينة حلب، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن التنظيم ربما يسعى للسيطرة على كميات الأسلحة والذخائر الضخمة الموجودة في مدينة خناصر.
ويقطن خناصر غالبية شركسية وتتوسط الطريق بين أثريا جنوباً ومدينة حلب شمالاً وتعتبر مركز ثقل لقوات النظام. وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت عليها سابقاً مع أجزاء كبيرة من “الطريق الصحراوي” عام 2013 ولعدة أشهر قبل أن تنجح قوات النظام في استعادتها وفتح الطريق بالكامل. كما نجح التنظيم بقطع الطريق في أواخر عام 2015 عبر سيطرته على عدة تلال مطلة على الطريق.