قامت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، بإخلاء جميع مقراتها من داخل مدينة سرمدا الواقعة على الحدود التركية السورية في ريف إدلب.
وقال أمير جبهة النصرة في سرمدا، “قمنا بإخلال مبنى دار القضاء وتسليمه لأهالي سرمدا وإزالة الحواجز من البلدة، كي لا نترك ذريعة للطيران الروسي أو طيران النظام لقصف المدنيين. فأهل الشام أهلنا وأطفالهم أطفالنا ونساؤهم أعراضنا”.
ويذكر أن جبهة النصرة حثت منذ بداية التدخل الروسي على إخلاء مقراتهم بالقرى والمدن السورية، وقد لاقى هذا الأمر رفض عند بعض القادة واستحسان عند قادة آخرين، قاموا بإغلاق مقراتهم بالريف والمدن تجنباً لسقوط ضحايا مدنيين.
وتعتبر بلدة سرمدا التي تقع بجانب منفذ باب الهوى الحدودي مع تركيا من البلدات التي تستضيف آلاف النازحين وتعتبر ممراً لعبور البضائع والمساعدات الإغاثية للشعب السوري، وأصبحت مؤخراً من أهم المراكز التجارية في الشمال السوري المحرر.