حشود عسكرية في “المليحة”.. النظام يسعى للسيطرة على مزارع الغوطة الشرقية بهدف إحكام الحصار

استقدم جيش الأسد على مدار الساعات الماضية تعزيزات عسكرية إلى بلدة “المليحة” بريف دمشق، بهدف القيام بحملة عسكرية جديدة يحاول من خلالها اقتحام بلدة “بالا”، بعد فشل حملته السابقة.

و نقل “أنس الدمشقي”، مراسل مرآة سوريا في ريف دمشق، عن شهود عيان قولهم إنّ تعزيزات عسكرية تتبع للحرس الجمهوري دخلت بلدة “المليحة” عن طريق “جرمانا”.

و تحوي هذه التعزيزات نحو 400 عنصرًا، و عددًا من الدبابات و الآليات العسكرية الأخرى الناقلة و المصفّحة.

و كان جيش الأسد قد استطاع التقدم على أطراف البلدة في المعارك التي شهدتها في الأيام الماضية، إلا أنّ قوات المعارضة السورية شنّت حملة مضادة تمكنت من استرجاع جميع النقط التي سيطر عليها النظام المدعوم بالميليشيات المحلية و الأجنبية.

و أفاد مصدر مطلع لموقع “مرآة سوريا” بأنّ نظام الأسد يطمح من خلال معركته القادمة إلى السيطرة على المناطق الزراعية في الغوطة الشرقية، و التي تعد شريان الحياة فيها مع الحصار المطبق الذي يفرضه عليها منذ أكثر من 3 سنوات.

و قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه:”يحاول الأسد تطبيق نموذج حصار حمص القديمة و الزبداني و مضايا و المعضمية، يريد أن يحصر المدنيين في المناطق السكنية و السيطرة بشكل تام على المناطق الزراعية التي يقتات منها المحاصرون”.

يأتي ذلك في ظل سعي حثيث من النظام المدعوم روسيًا، لخلق “كانتونات” محاصرة جديدة في سوريا، حيث تمكن قبل نحو أسبوع من عزل منطقتي المعضمية عن داريا في ريف دمشق، و يسعى في ريف حمص لتقسيم الريف الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة إلى 3 كانتونات حاصرة، كما يسعى في الشمال إلى عزل مدينة حلب عن أريافها، مستعينًا بالطيران الروسي و الميليشيات المحلية و الأجنبية.

أضف تعليق