قالت مرشحة الحزب الاشتراكي السوداني فاطمة عبد المحمود إن ترشّحها لانتخابات الرئاسة في السودان يمثل رسالة تسعى إلى تحقيقها لدعم الدور النسائي في المشهد السياسي بالبلاد، وذكرت أنها واجهت صعوبات في الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت عام 2010، مشيرة إلى أنها خاضت معركة قضائية سمحت لها أخيرا بالترشح للانتخابات.
ورأت عبد المحمود أن طريق التغيير باتجاه القبول بقيادة المرأة البلاد لن يكون طويلا، وأعربت عن تفاؤلها حتى في حال عدم فوزها، قائلة ” سيأتي الوقت الذي تحكم فيه المرأة السودانية البلاد، فإذا لم أكن أنا ستكون هناك امرأة غيري”.
وأوضحت المرشحة الرئاسية أن حملتها تستند إلى تجربة تمتد لأكثر من ثلاثين عاما في العمل العام، حيث شاركت لسنوات طويلة في عدة حكومات، واكتسبت خبرة طويلة في العمل التطوعي والبرلماني، وكانت لها عدة إنجازات في مجال التنمية “، حسب قولها.
وأضافت أن مشروعها السياسي ينطلق من مبدأ السلام، وحل قضايا الحركات المسلحة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، ويعتمد مشروعها على تجاوز مشاكل القبَلية، وأنها ستسعى لدعم العلاقات الخارجية مع الدول الكبرى والمتقدمة اقتصادياً وتكنولوجياً، ومع دول مجلس التعاون الخليجي.
وردا على سؤال بشأن احتمال أن تكون نتيجة الانتخابات قد حسمت مسبقاً، قالت عبد المحمود إن النتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات، معتبرة أن ” مراقبة الصناديق وحرص الأحزاب والمستقلين على نتائجهم يضعهم في حالة تأهب تقلل أي نسبة تزوير محتملة “.
يذكر أن فاطمة عبد المحمود أسست أول حزب تقوده امرأة في السودان، وتولت منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية في عهد النميري، كأول امرأة سودانية تتقلد منصباً وزارياً، وعمرها آنذاك 28 عاماً، وحازت على ميدالية سيرز الذهبية للأمم المتحدة في عام 1975، بوصفها من أميز ثلاث نساء في العالم إلى جانب رئيسة الوزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي ورئيسة سريلانكا السابقة شاندريكا باندارانايكا.
وبحسب ما تقول في سيرتها الذاتية فإنها زاملت الرئيس الأميركي باراك أوباما بجامعة كولومبيا الأميركية بنيويورك بين عامي 1979 و1984.