أعلنت وكالة سانا التابعة للنظام السوري ظهر اليوم 25 شباط 2016 تمكن قوات النظام من إعادة السيطرة على بلدة خناصر الإستراتيجية بعد ثلاثة أيام من المعارك الشرسة التي دارت مع تنظيم الدولة على طريق أثريا-خناصر- حلب.
وأفادت الوكالة أن قوات النظام كبدت التنظيم خسائر بالأفراد ودمرت آليات مزودة برشاشات ومحملة بالأسلحة والذخيرة في حين ذكر ناشطون معارضون أن تنظيم الدولة ما يزال يسيطر على بعض النقاط قرب خناصر رغم انسحابه من المدينة.
وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قد أعلنت قطع طريق إمداد قوات النظام في حلب برياً في الثاني والعشرين من شهر شباط الجاري عبر هجوم مباغت، لكنها أقرت بدخول أرتال لقوات النظام والمليشيات الشيعية إلى بلدة خناصر مساء يوم أمس، من الجهة الجنوبية وبدعم جوي كثيف من الطائرات الروسية وبغطاء مدفعي وصاروخي.
وبحسب وكالة أعماق، فإن مقاتلي التنظيم قد استولوا على 12 دبابة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بالإضافة لعدد من المدافع والصواريخ المضادة للدروع منذ بدأ هجومهم على نقاط النظام في المنطقة، كما أعلنت أمس أن حصيلة قتلى قوات النظام قد تجاوزت 220 قتيلاً مع تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية.
وكان محللون عسكريون قد توقعوا عبر مرآة سوريا منذ بداية المعركة أن تنظيم الدولة لا يهدف لإبقاء سيطرته على الطريق الاستراتيجي وإنما يسعى للسيطرة على المخزون الكبير من الأسلحة والذخائر المتواجد في المنطقة.