بعد سيطرة دامت قرابة الثلاثة أعوام انسحب اليوم 20-02-2016 تنظيم الدولة من المحطة الحرارية شرق مدينة حلب، لتتمكن قوات النظام من السيطرة الفعلية عليها بعد أيام من إشاعة الخبر وتأتي هذه السيطرة بعد “سلسلة عمليات مركزة ودقيقة وبدعم من سلاحي الجو السوري والروسي” كما ذكرت وكالة سانا الرسمية.
وانسحب تنظيم الدولة اليوم من حوالي 20 قرية في محيط المحطة الحرارية لتتمكن قوات النظام والمليشيات الموالية لها من السيطرة على هذه القرى.
ويرى مراقبون أنّ هذا التوسع يعني زيادة مناطق سيطرة قوات النظام على الطريق الواصل بين محافظتي حلب والرقة ،وسيسهل مهمتها في مهاجمة مدينة الباب الاستراتيجية ثاني كبرى مدن الريف الشرقي ويبعد شبح تنظيم الدولة عن مدينة السفيرة ومعامل الدفاع قربها.
وفي الوقت الذي فاجئ فيه هذا الانسحاب كثيرين، قال محللون عسكريون إنّ تنظيم الدولة أُجبر عليه بعد أن أصبحت مواقعه في المنطقة محاصرة من جهات الشرق والغرب والجنوب،وباتت قوات النظام قريبة من إطباق الحصار عليه وسط عجز التنظيم عن استعادة المناطق التي خسرها غرب مطار كويرس العسكري.
وكانت قوات تنظيم الدولة قد أحكمت سيطرتها على المحطة الحرارية أواخر عام 2013 وتعتبر هذه المحطة الأكبر في سوريا بقدرة كلية تقدر ب 1100 ميغاواط، لكنّها تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة للمعارك والقصف بمختلف أنواع الأسلحة، وتقع المحطة الحرارية إلى الشرق من مدينة حلب والشمال من مدينة السفيرة وتعتبر المسؤولة عن إمداد مدينة حلب بالكهرباء سابقاً.