اليونيسيف: تضاعف أعداد النساء والأطفال الفارين من بلادهم نتيجة العنف

قالت المنظمة الدولية لرعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة “اليونيسيف” اليوم, إن أعداد النساء والأطفال الفارين من العنف في بلادهم باتجاه أوربا تضاعف ثلاثة مرات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
فبحسب الإحصاءات الأخيرة يعبر يوميًا عبر الأراضي المقدونية حوالي 3000 مهاجر غير شرعي باتجاه أوربا الغربية, يشكل النساء والأطفال منهم الثلث بعد أن كانت نسبتهم حوالي 10% في أوائل شهر حزيران الماضي. كما تشير الإحصاءات أن 12% من النساء اللاتي يعبرن الحدود المقدونية يوميًا حوامل.
ووفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية المقدونية, فإن 80% من المهاجرين سوريون، في حين يشكل الأفغان حوالي 5% بينما يشكل العراقيون 5% أيضًا.
ومنذ بداية شهر حزيران الماضي وحتى الآن تم تسجيل أكثر من 52000 لاجئ في مراكز استقبال اللاجئين في مقدونيا بعد دخولهم عبر الحدود اليونانية, وتشير التقديرات أن عددًا مماثلًا من اللاجئين عبروا البلاد خلال نفس الفترة دون أن يتم تسجيلهم.
وتعرضت العديد من الأسر التي اضطرت للسفر لعدة أشهر مع أطفالها, للكثير من المصاعب أثناء رحلتهم فهم يتنقلون تحت أشعة الشمس الحارقة لأيام, ولا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها. ويعانون من إرهاق جسدي شديد وهم الآن بأمس الحاجة للراحة, وقد أصيب العديد منهم بالجفاف والتقرحات والبثور ونزلات البرد والإسهال بالإضافة للحروق الشمسية.
و قالت المنظمة:”على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة المقدونية وشركاؤها على الأرض، بما في ذلك المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلا أن معظم اللاجئين بحاجة لمزيد من مياه الشرب والمزيد من المرافق الصحية ومرافق النظافة العامة. كما أن العديد منهم مصابون بالإحباط الشديد وبعضهم بحاجة إلى المساعدة الطبية”.
و أضافت:”بغض النظر عن أوضاعهم, يجب على جميع الدول معالجة أوضاع الأطفال المسافرين عبر الحدود إما مع أهاليهم أو بدونهم. وإعطائهم المزيد من الاهتمام والحماية. كما يجب الإسراع في انجاز المعاملات وطلبات اللجوء الخاصة بهم. كما يجب على السلطات في أوروبا تطبق القوانين والخطط الكفيلة بضمان وحماية حقوق الأطفال”.

أضف تعليق