في خرق مستمر للهدنة الروسية الأمريكية، قصفت قوات النظام المتمركزة بالقرب من بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، البلدة بالمدفعية الثقيلة والدبابات ومضادات الطيران.
وأفاد مراسل مرآة سوريا في درعا، أحمد الغانم، أن قصف البلدة بدأ منذ الساعة الحادية عشرة من مساء يوم أمس الثلاثاء ومازال مستمراً حتى لحظة إعداد التقرير عصر هذا اليوم الأربعاء.
وقال إياد أبو خليل، أحد القادة الميدانيين لجيش اليرموك والمنضوي تحت غرفة عمليات “واعدوا لهم” في بلدة اليادودة، لمراسل مرآة سوريا، إن “قوات النظام كانت تقوم بتدشيم وتجهيز كمائن متقدمة تجاه البلدة، ومباشرةً تم كشفهم من قبل المرابطين، ولحظة اكتشاف نقاط تمركز المعارضة، سارع النظام لقصفها واستهدافها بعربات الشيلكا، ما اضطر المرابطين للتعامل مع عناصر النظام الذين تقدموا عن نقاطهم. وعلى إثرها كثف النظام من قصفه للبلدة” .
وأضاف: إن “تلك الهدنة لم نرى منها حتى اللحظة أي بوادر صدق من طرف النظام، فنحن نتعامل مع جهة لا عهد ولا ميثاق لها” .
هذا وتستمر انتهاكات النظام للهدنة منذ بداية انطلاقها، ما يزيد الشارع غضباً. وبدأ الأهالي يدعون لمظاهرات تندد بتلك الهدنة التي لم تنفذ إلا من طرف واحد، وهو فصائل المعارضة. وأصبح الأهالي يطالبون تلك الفصائل بعدم الانصياع لهدنة وهمية يريد النظام منها تحقيق مكاسب جديدة على الأرض في بعض المناطق، مستغلاً هدوء الجبهات الأخرى.