فيديو ينشر للمرة الأولى.. حسان عبود: حركة أحرار الشام ليست “تنظيم القاعدة” ولا “الإخوان المسلمين”

نشرت يوم أمس مصادر مقربة من حركة أحرار الشام الإسلامية إحدى أكبر مجموعات المعارضة السورية شريطاً مصوراً لمؤسس الحركة وقائدها السابق “حسان عبود” المعروف بلقب “أبو عبد الله الحموي” يتكلم فيه لأول مرة عن منهج الحركة ومشروعها.

وقال الحموي الذي قتل في أيلول/سبتمبر 2014:”إنّ “أحرار الشام” ليست تنظيم قاعدة أو إخوان المسلمين أو أي جماعة أخرى”، معتبراً أنّ لهذه الجماعات “فضائل”، ولكن يوجد على المتأخرين منهم بالتحديد ملاحظات، خصوصاً حول آليات التفكير ، ما دفع الحركة إلى عدم المضي قدماً في نفس الطريق.

وأضاف الحموي أنّ مؤسسي الحركة قرؤوا مجمل التجارب الإسلامية، وعايشوا بعضاً منها، ثم استقرؤوا الواقع السوري، ورأوا أنّه من غير المجدي إسقاط تجارب أخرى على الواقع السوري مع الاختلاف البيّن في المعطيات والحيثيات بين الساحات.

و نوّه “عبود” إلى أنّ تجارب معظم الجماعات الإسلامية قد اصطدمت بـ “حوائط صد” و”عقبات” لم تستطع اجتيازها، بل عولجت هذه العقبات بطرق خاطئة أدت إلى زيادة المشكلات وتجذرها، وتباعد الهوة بين “المجاهدين” حملة السلاح وحاضنتهم الشعبية، وبين الجماعات الأخرى.

وأكّد الحموي في نهاية كلمته على طرح الإسلام بشموليته من دون اجتزاء، كالتركيز على مبدأ “البراء” دون غيره، مؤكداً في الوقت نفسه على عقيدة الولاء مع المسلمين والبراء الكامل من “المشركين وأشياعهم” بشكل كامل ليس فيه مداهنة ولا مساومة.

وفي هذه السياق كان “حسان عبود” قد صرح سابقاً بأنّ حركة أحرار الشام هي حركة إسلامية “مجاهدة” وليست “جهادية”، لأن “الجهاد مع كونه ذروة سنام الدين فهو ليس الدين كله فقولنا حركة جهادية كقولنا حركة صلاتية او صيامية فالأولى الانتساب للأصل” على حد قوله.

والجدير بالذكر أنّ “حسان عبود” وقادة الصف الأول في “أحرار الشام” كانوا قد قُتلوا بعملية اغتيال غامضة في ريف إدلب في التاسع من شهر أيلول/سبتمبر 2014، ولكنّ الحركة سرعان أنّ امتصت الصدمة واختارت قيادة جديدة، استطاعت إبقاء الحركة ضمن أكبر مجموعات المعارضة السورية.

https://youtu.be/53y8DDw62V0