البنك السلطاني العثماني: بناء عريق التهمته نيران حريق “العصرونية”

مازالت أصداء الحريق الذي التهم أجزاء واسعة من سوق العصرونية الشهير في قلب العاصمة دمشق تتفاعل من حيث مسؤولية نظام الأسد بالتواطؤ مع إيران وميليشياتها بهدف تغيير طابع العاصمة “العربي” و “السني”، وكان موقع مرآة سوريا من أول المواقع الإخبارية الذي كشف عن مسؤولية النظام عن الحريق، ونقل شهادة عيان عن أحد تجار دمشق يوضح بعض مشاهداته حول الوضع:

إقرأ :شاهد عيان: حريق العصرونية في دمشق مفتعل “فيديو”

ومن أهم المباني التي التهمها حريق العصرونية، مبنى “البنك السلطاني العثماني” الأثري الشهير، والذي يعد من أهم المباني التي تؤرخ لحقبة الحكم العثماني لبلاد الشام.

وبحسب الباحث السوري عمرو الملاح فإن هذا المبنى يعد من ” أنموذجًا لفنّ العمارة الأوروبية الحديثة التي انتشرت منذ نهايات العصر العثماني في استانبول والحواضر العربية الكبرى مع بعض اللمسات الإغريقية (اليونانية القديمة).”

ويضيف الباحث المختص بتاريخ سوريا في العهد العثماني : “كان قد اتخذ هذا المبنى التاريخي مقراً لأول مؤسسة مالية حديثة في الإمبراطورية العثمانية، حين افتُتح فيه فرع “البنك السلطاني العثماني”، الذي كان من أوائل الفروع التي أقامها المصرف المذكور خارج العاصمة اسطنبول، وذلك في العام 1875، وظلّ يعمل بدمشق حتى العام 1921 حين ابتاعه بنك “سورية ولبنان الكبير” الذي تأسس في عهد الانتداب الفرنسي.”

أضف تعليق